العالم

رفض أوروبي لطرح تركيا حلّ الدولتيْن في جزيرة قبرص

من جديد، يكشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن نوايا بلاده التوسعية التي لا تقف عند حدود، ولا تضع اعتبارًا إلا لمصالحها الضيقة؛ ففي خطاب ألقاه في العاصمة القبرصية نيقوسيا، أمس؛ قال أردوغان إن محادثات السلام حول مستقبل قبرص المقسمة عرقيًا، لا يمكن أن تجري إلا بين “الدولتيْن” على الجزيرة، مجددًا بذلك موقف تركيا من النزاع الذي يضرّ بعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي واليونان.

تركيا، التي تعدّ الدولة الوحيدة التي تعترف حاليًا بشمال قبرص المنشق؛ ترى أن الخيار الوحيد لمداواة عقود من القطيعة، هو قبول القبارصة اليونانيين والمجتمع الدولي بوجود كيانين يتمتعان بالسيادة، وهو ما دافع عنه أردوغان في خطابه، مشددًا على أن عملية التفاوض الجديدة لا يمكن تنفيذها إلا بين الدولتين، ومؤكدًا حق بلاده بذلك، ودفاعها عنه حتى النهاية، بينما يرفض القبارصة اليونانيون، بدعم من الاتحاد الأوروبي، اتفاق الدولتيْن، الذي يكرّس دولةً انفصاليةً يرون أنها غير شرعية.

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل؛ أعرب عن “قلقه” من إعلان أردوغان، خلال زيارته، عن مشروع لإعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية، التي سبق وفرّ سكانها إبان الغزو التركي لقبرص، وأصبحت تحت السيطرة التركية، وظلت مهجورةً منذ ذلك الحين، واعتبر بوريل أن المشروع التركي “غير مقبول”، مجددًا موقف الاتحاد الرافض لأي خطوات أحادية الجانب تنافي القانون الدولي، والاستفزازات الجديدة التي يمكن أن تزيد التوترات في الجزيرة، وتهدّد استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية شاملة للمسألة القبرصية”.

اليونان؛ أكدت عزمها التنسيق مع قبرص لمواجهة ما أسمته “الاستفزازات التركية”، وفي اتصال لوزير خارجيتها، نيكوس دندياس، مع نظيره القبرصي؛ أكدت تضامنها في وجه أطماع تركيا، التي تسعى لإعادة التفاوض حول الملف القبرصي على أساس إقامة دولتيْن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى