اقتصاد

رغم التحديات… مصنع القرضابية يستأنف العمل من جديد

تقرير 218

في ظل غزو العلامات التجارية الشهيرة للأسواق، وتوافر المنتجات المستوردة بكثرة، تبقى الصناعة المحلية مهمشة، تواجه العديد من التحديات التي تحد من تطورها وتنافسيتها في السوق المحلية وأسواق التصدير.

مصنع القرضابية لإنتاج الحليب، التابع لجهاز استثمار مياه النهر الصناعي في المنطقة الوسطى، هو أحد المصانع الوطنية التي يقوم على أيدٍ محلية ماهرة، يصل انتاجه قرابة ثلاثة آلاف لتر من الحليب يوميا؛ في حال توافر الأعلاف الجافة والخشنة، ويعد هذا الإنتاج ضعيفا مقارنة بالسنوات السابقة بدافع نقص الإمكانات ونفوق عدد كبير من البقر الحلوب بسبب الأزمات ونقص الأعلاف والعلاج وغيرها.

بدورها قامت عدسة 218، بمواكبة سير العمل في المصنع والاطلاع على كافة أقسامه، إذ يرتبط نشاط المصنع بعدة أقسام أخرى كقسم الإنتاج الزراعي، حيث يتم العمل على تجهيز مسطحات لزراعتها بالمنتجات الزراعية التي تتغذى عليها الأبقار لإنتاج أكبر قدر ممكن من الحليب، إلى جانب قسم التغذية والرعاية الصحية بمشروع الأبقار، الذي يوفر القدر الكافي من الاهتمام بالأبقار والعجول الرضيعة ومتابعتها بشكل يومي، وصولا لقسم الآلات الزراعية وصيانتها، وذلك لتسهم في تسيير العمل بالشكل المطلوب.

وفي عام 2019، بلغ إنتاج الحليب بالمصنع حوالي3000 لتر حليب يوميا، وألف لتر من اللبن الحامض، فضلا عن كميات الإنتاج اليومي من الأجبان بأصنافها المختلفة، بينما بلغ سعر بيع لتر الحليب من المصنع للمستهلك 2.5 دينار.

ويؤكد مراقبون ومتابعون للشأن الاقتصادي، أن الموارد المحلية موجودة، والإرادة لتحقيق منتجات وطنية تغطي احتياجات السوق المحلية موجودة، إلا أن الوضع الأمني غير المستقر، ونقص الإمكانات المادية والصناعية التي تستلزم تسيير العمل…شحيحة، ما يفت في عضد الصناعات المحلية، ويجعلها غير قادرة على الاستمرار في مواجهة هذه الضغوط، ونقص الإمكانات والدعم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى