حياة

“رعب” المطبّات الهوائية في الجو.. يزعج أم يؤذي؟

معظمنا يخشى أثناء سفره في الطائرة بعض الاضطرابات الفجائية التي تؤدي أحيانا لاهتزاز شديد وسط الطائرة، إذ يؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تشكُّل دوامات هوائية قد تؤثر على سلوك الطائرة، وهذا بسبب “الهواء الخام” أو المطبات الهوائية كما يسميها العامّة، إلا أن هذه الاضطرابات تكون طبيعية وغير مؤذية، سواء كانت مجرد صوت خفيف يسمعه بعض المسافرين، أو حتى إن تطورت إلى ارتجاجات قوية تسكب فنجان القهوة وتُسقِط الصحون داخل المطبخ وتؤذي بعض المسافرين.
وفي هذا الشأن يقول الطيار “باتريك سميث” في مقال له في موقع “بيزنيس انسايدر”، تواجه الرحلات الجوية يومياً درجات ضئيلة من الهواء الخام، وهي بالنسبة للطيار ليست خطيرة، هي ممتعة وآمنة، إلا أنها مزعجة، أما عدم التقيد بحزام الأمان أثناء هذه المطبات، فيمكن أن يسبب للركاب بعض الجروح، لذلك يُبقي الطيارون أحزمتهم دائما تجنبا لما قد يحدث.
ويؤكد سميث أن الطيارين تصلهم نشرات الطقس والاضطرابات قبل الطيران، ومع ذلك فإنها قد تحدث دون سابق إنذار، كذلك فإنها لا تسبب تحطّم الطائرة التي صُمِّمت على تحمل جميع الاضطرابات، واحتمالية تمزيق الأجنحة مثلاً جراء الهواء الخام، تظل بعيدة جدا، كما لا يمكن أن نقارن بين قيادة السيارة على طريق وعرة أو الإبحار بسفينة في بحر هائج، وبين هذه المطبات الهوائية، ذلك لأن الحُفر تفسد إطارات السيارات، والسفن قد تغرق، وهذا لا يحدث في الهواء أبدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى