العالم

“رصاص حي” في بغداد.. بعد “عروض سياسية” من الحكومة

218TV | خاص

لم يتفاعل عشرات آلاف المحتجين العراقيين خلال الساعات الماضية مع خطاب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الذي قدّم فيه “عروضا سياسية” للمحتجين تشمل موافقته على تعديل النظام السياسي في العراق، ومقرّا بأخطاء حكومية كارثية منذ عام 2003، وهو العام الذي سقط فيه نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، لكن لم يكد ينتهي خطاب عبدالمهدي حتى فوجئ المتظاهرون في وسط العاصمة العراقية بـ”إطلاق نار كثيف” ضد المتظاهرين، الأمر الذي أحدث صدمة حادة بينهم.

وبعد أقل من ساعة على خطاب عبد المهدي الذي وُصِف عراقياً بأنه “خطاب الوداع” قبل تقديمه استقالته في إطار ضغوط شعبية غير مسبوقة، قال الجيش العراقي إنه رفع حالة حظر التجول في العاصمة بغداد، في محاولة لـ”تنفيس الاحتقان”، لكن هذا القرار لحق به قرار فتح نيران أسلحة رشاشة صوب متظاهرين، وسط تأكيدات هيئات رصد عراقية على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه لم يسقط قتلى، لكن سقط العديد من المصابين، وهو يؤكد بحسب أوساط عراقية أن هنالك “تيارات متضادة” داخل السلطة العراقية بين مَن يريد “التهدئة والتفاوض” مع المحتجين، وبين مَن يريد قمعهم وإنهاء احتجاجهم بـ”قوة السلاح”.

وحتى الآن أخفقت العديد من خطابات القادة العراقيين في تهدئة المتظاهرين، وإبعادهم عن الشوارع، فيما تتعاظم أعدادهم في الساحات والميادين، إذ ظهر الرئيس العراقي برهم صالح قبل أيام، فيما ظهر عبدالمهدي على نحو متكرر منذ بدء أزمة الاحتجاجات مطلع شهر أكتوبر الماضي من دون أي قدرة على إقناع المتظاهرين بمغادرة الساحات والميادين، والدخول في عملية سياسية تفاوضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى