أخبار ليبيااهم الاخبار

رسالة : لأننا “ليبيين” لا ننسى.. كل عام وأنتم بخير

218TV.net خاص

قبل أيام فقط، لا أسابيع أو شهور، من عيد الأضحى المبارك، أوضح مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، والذي يترأسه الصديق الكبير، لليبيين أسباب الأزمة الاقتصادية، وسُبل علاجها، وكانت على النحو التالي، إن أزمة السيولة، تعود إلى سحب التُجّار وأصحاب الشركات أموالهم من المصارف، وإن العلاج الوحيد لهذه الأزمة هو عودة الاستقرار الأمني والسياسي إلى ليبيا. وهذا مُلخصّ البيان ببساطة.

مصرف ليبيا المركزي، تناسى بدون قصد منه، إن هذا الإيضاح الذي كشف عنه عن الأزمة، ليس جديدا، بل إنه حتى المراهقين في ليبيا، أصبحوا يعرفون جيدا إن أزمة السيولة تعود إلى سحب الأموال من المصارف، وإضافة عليه، انتشار الفساد ومافيا الحاويات الفارغة.

مصرف ليبيا المركزي، تناسى “بدون قصد”، أن الليبيين يعرفون عن ظهر قلب أن الحلول الجذرية للأزمة في ليبيا، تعود إلى الاستقرار، وإن هذا البيان لم يخرج بجديد، بل زادهم وجعًا، وأن المركزي لم يعمل على الحلول المؤقتة، كعادة المؤسسات في ليبيا.

وقد يرى أحد المسؤولين، إن هذه الكلمات تحاملا، على شخص المحافظ، أو اصطيادا في الماء العكر، ولكن لنضع النقاط على الحروف، يجب أن نكشف “نحن” أيضا، أننا مواطنون ومن حقّنا أن نُعاتب المسؤول ونُحاسبه لكونه “خادما” للشعب، لا “حاكما” باسمهم.

أن نُحاسب المسؤول أيّاً كان، وفي هذا الوقت تحديدا، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يعني أننا نقول لهُ دون أن يشعر أحيانا: مازلنا نرى فيك أنك منّا وعلينا، مازال الأمل يتسلّل إلى حجراتنا المُظلمة بفعل ما فعلته الأيادي الخفيّة، وما زلنا نُراقب فعلك وأدائك لأجلنا نحن الليبيين.

ولأن القدر، أو التزكية ساقوك لأن تكون مسؤولا عنّا، عليك أن تعرف بأننا لا ننسى الإساءة ولا نقبل الأعذار مهما كانت، وأننا نحفظ لمن يصدق قوله معنا نُبله وإن أخطأ أو أصاب، نعرف يقينًا إن كان حقيقيا أم غير ذلك.

ونعرف أيضا، أيها المسؤول أينما كُنت، في العاصمة طرابلس، أو غيرها من المدن في ليبيا، أن ما تفعله وستفعله، وحتى ما سيقوم به غيركم من المسؤولين، إن كان لأجلنا نحن الليبيين، أم لأجل مناصبكم.

وختاما، قبل العيد، نُقدّم لكم أسمى التهاني وأنبلها، أنتم وأسركم الكريمة، أينما كنتم داخل ليبيا أو خارجها، وأعذرونا نحن الشعب، إن أخطأنا في حقكم، وأننا أقحمناكم في مشاكلنا اليومية.

كل عام وأنتم بألف خير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى