العالم

“وسيط السلام”.. آبي أحمد يُتوّج بجائزة نوبل للسلام

تقرير 218

ربما هي من المرات القلائل أن يفوز مواطن أفريقي بجائزة نوبل للسلام رغم أن بعضهم حصد نصيبا قليلا منها في سنوات سابقة كان أشهرهم الجنوب أفريقي ألبرت جون لوتولي كأول أفريقي يفوز بالجائزة في العام 1960، وأعقبه كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق يزموند توتو في العام 1984، ثم حصل المناضل نيلسون مانديلا في العام 1993 مع الرئيس الجنوب أفريقي فريديريك ويليم دي كليرك على الجائزة أيضا، حصل عليها مانديلا لإسهامه في إلغاء قوانين الفصل العنصري، كما حاز عليها الرئيس المصري أنور السادات في العام 1978 تقديرا لجهوده في التوصل إلى اتفاق كامب ديفيد مع إسرائيل.

اليوم تعلن اللجنة النرويجية من جديد منح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجائزة لهذا العام، لجهوده المبذولة من أجل إعادة السلام بين أثيوبيا، وإريتريا حيث عاشت الدولتان أياما مظلمة وسنوات عجاف من الحروب حتى استعادتا علاقتهما في يوليو 2018، ومضى آبي أحمد ليكون وسيطا للتوافق بين المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير حتى تمكن الجانبان من توقيع اتفاق أفضى إلى الدخول للمرحلة الانتقالية في السودان.

وأفلح آبي أحمد الذي خلف رئيس الوزراء السابق هايلي مريام ديسالين، في نقل بلاده نقلة اقتصادية كبيرة، حولت حياة المئات من الفقر الى مستوى معيشي ممتاز، وظل يراهن على المشروع الاكير لأثيوبيا وهو سد النهضة.. كما حاول بسط قيم السلام والعدل في بلد متعدد العرقيات، إلى جانب توسيع عمليات البث الإذاعي والتلفزيوني والحريات الصحفية في بلاده.

وينحدر آبي احمد من عرقية الأرومو فهو من أب مسلم وأم مسيحية، ليشغل منصب رئيس الوزراء وهو في الثانية والأربعين من عمره، ليكون أول رئيس مسلم في بلاده، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ هذا البلد الأفريقي..

وسبق لآبي شغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا 2015، كما انضم في السابق للحركة الديمقراطية لشعب “أوروميا” التي قاتلت ضد نظام منغستو هايلي ميريام. ونال درجة الدكتوراه من معهد دراسات السلام والأمن التابع لجامعة أديس أبابا عن حل النزاعات المحلية في القارة، وفي الوقت نفسه لديه خلفية عسكرية ومخابراتية مهمة، إذ خدم برتبة كولونيل ضمن قوات الجيش الإثيوبي، وشارك ضمن قوات حفظ السلام في رواندا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى