اهم الاخباركتَـــــاب الموقع

ذكريات طرابلس (1)

فكتوريا جيرود* (24 نوفمبر 2010)

ترجمة: عمر أبو القاسم الككلي

احتفالي بعيد الشكر سنة 2010، ذكرني باحتفالي به منذ أمد طويل ببلد غرائبي exotic بالشرق الأوسط. وحيث إنني محبوة بذكريات عظيمة وإنني أتواصل مع العديدين ممن شاركوني تجارب مثيرة مماثلة في طرابلس، فإنني أشاركهم هذه التدوينة مجددا.

طرابلس، المدينة العريقة على شاطيء البحر الأبيض المتوسط، ذات الروائح الفريدة، الصخب، المناظر الخلوية، لم تفقد أبدا السحر الذي أبرمته بداخلي. بدت لي الحياة وأنا أطعن في السن أن أنها تتحرك في دوائر، لسكني في جنوب كاليفورنيا نفس المناخ ويزخر بالعديد من النباتات المماثلة التي عرفتها مباشرة وأحببتها في طرابلس.

باعتباري أمريكية يافعة في الخمسينيات، كنت محظوظة أن أقضي عددا من السنوات التكوينية في حياتي في عالم الشرق الأوسط المدهش. لقد كان وقتا غير اعتيادي بسبب انتباهي إلى الدنيا وغموض تفتح أنوثتي، ظروف العبور من عمر الثانية عشرة إلى الخامس عشرة. رغم أن تذكر ذلك عادة ما يضيف صبغة وجدانية إلى الأحداث. كان والداي قد مرا بوقت قاس في زواجهما وأصبحا يستمتعان ببعضهما ثانية، وأبي الصارم والمتطلب أتاح لي حرية نسبية، لأحظى بوقت رائع اجتماعيا.

يالها من تغيرات تبلورت في حياتي خلال ذلك الزمن المؤثر! شعري الطويل المتموج، الذي أشكله على هيئة ذيل حصان، قُص هناك من قبل مزينة إيطالية، وشكل على هيئة تسريحة مجعدة جعلتني أكتشف أنه لديَّ شعرا مجعدا طبيعيا. صدري المسطح شرع يشهد تفتح نهديَّ وصحب ذلك اهتمام نشط بالفتيان- فتيان أمريكيون، فتيان إنغليز، فتيان إيطاليون. سمعت أول نكتة بذيئة فعلا، تعلمت ألفاظ السباب وإشارات صريحة بالعربية والإيطالية، أُحرجت بانطلاق الريح مني، وخرجت أول مرة مع فتى كان يجيد التقبيل فعلا.

* Victoria Giraud مدونة وصحفية وكاتبة قصة ورواية ومحررة كتب، أمريكية.  لها كتاب “ابنة عسكري أمريكي في ليبيا، ذكريات من طرابلس الخمسينيات An Army Brat in Libya; Memories of Tripoli in the 1950s” وكتاب “العقداء لا يعتذرون Colonels Don’t Apologize“. وهذا المقال ترجمناه عن مدونتها “كلمات في ذهني Words on my Mind” التي نفضل ترجمتها “خواطر”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى