كتَـــــاب الموقع

دون هوادة .. !!

عبد الله الهوني‬

قبل ساعات قليلة يترقب الشارع الرياضي الليبي بحذر وبعض التخوف ، مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم “الفرسان” أمام منتخب نسور نيجيريا وذلك ضمن الجولة الأولى من مرحلة الإياب لدور المجموعات المؤهل لنهائيات الـ ” CAN ” كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2019 بالكاميرون إن استطاعت التنظيم .

هذا الترقب وذاك التخوف ناتج من ما آلت إليه نتيجة مباراة الذهاب على ملعب مدينة ايوا النيجيرية، حيث تمكن النسور من التغلب على الفرسان بأربعة أهداف مقابل لا شيء، ومما يزيد الأمر قلقا هو أن المنتخب الليبي لم تسند مهمة الإدارة الفنية فيه إلى أي مدرب متمرس ومعروف وضليع بخبايا ودهاليز القارة السمراء وذلك بعد الرحيل الغامض للمدرب البلجيكي ذو الأصول الجزائرية “عادل عمروش”، الذي على مايبدو أنه ترك فراغا كبيرا أدى إلى فقدان مباراة الذهاب، وبتلك النتيجة الكارثية التي رغم حدوثها لاتعكس المستوى الحقيقي والفني المتطور للاعبي منتخبنا الليبي، الذي كان على أرض الملعب أفضل على مستوى السيطرة والاستحواذ، وهنا بالتحديد نتحدث عن مستوى الشوط الأول الذي تقدم فيه منتخب نايجيريا بهدف من ركلة جزاء مجانية، تسبب بها الدولي نشنوش حارس منتخبنا ..!

الانهيار النفسي للمنتخب الليبي هو من جعل منتخب نيجيريا يسجل الأهداف السهلة جدا مقابل عدم استغلال لاعبي خط هجوم منتخبنا الضعف الواضح بصفوف خط دفاع المنتخب الأخضر، وذلك باعتراف جلي من روهر الألماني مدرب نيجيريا، ويعود ذلك لعدم الاستفادة من الحالة المتهلهلة لدفاع نايجيريا من قبل الطاقم التدريبي لمنتخبنا بقيادة المغمور ” عمر المريمي ” والذي أجرى تبديلا أرسلته بإخراج المزعج أنيس السلتو وإدخال محمد زعبية الذي لم يكن أبدا موفقا، وغير مستعد لافنياً ولابدنيا، وكان الأجدر إشراك مهاجم آخر بجانب السلتو الذي أشار بنفسه لذلك لحظة خروجه ودون أن يعترض على خروجه ، فالجميع كان ينتظر الزج بطقطق مع وجود السلتو وأيضا تدعيم خط الوسط المهاجم بإدخال المهاري السريع والهداف ” محمد صولا ” مع إرجاع ابن علي للخلف قليلا للمد الهجومي بالكرات المنوعة بين العمق لطقطق السريع وبين العرضيات لأنيس الطويل، بل يمكن التجرؤ أكثر عند المغامرة بزج مهاجم ثالث أو لاعب وسط مهاجم آخر واللعب بثلاث لاعبين متأخرين في خط الدفاع بنظام القلوب الثلاث ..!!

ولكن .. يبقى الأمل قائما وإن شاء الله الساعات القليلة القادمة تخبئ لنا المفاجأة السارة وليس ذلك بالمستحيل، وسأقول بكل الاحترام لمنتخب نايجيريا هزيمتكم في صفاقس ليست حتى بالأمر الصعب استنادا إلى التقارب الكبير وربما حتى التفوق فنيا من جانب منتخبنا أمام منتخب نيجيريا، وذلك في حالة وضع التشكيلة المثالية ودون مجاملات في صفوف منتخبنا، وحينها ستكون النسور مجرد فراخ ستنالها رماح الفرسان ودون هوادة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى