حياةكورونا

دراسة تكشف “أعراضًا غريبة” للمتعافين من “كورونا”

قد يبدو من الأعراض المتعارف عليها بعد الإصابة بـ”كورونا” تأثر حاسة التذوق والشم أو حتى صعوبة التنفس؛ لكن المفاجئ تمامًت هو أن “كوفيد- 19” قد يُخلّف اضطرابًا عقليًا ونفسيًا لدى المتعافين، إذ من الممكن أن يؤثر مرض “كوفيد- 19” على الصحة العقلية ووظائف الدماغ.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن عددًا من المصابين قد أعلموا الجهات المختصة بحدوث اضطرابات نفسية عليهم بعد الإصابة بعدوى “كورونا” لكنها نادرة جدًا.

ومن هذه الحالات امرأة في الـ 42 من عمرها، قصدت عيادة الطبيب النفسي، هيسام غويلي، تشكو من حالة غير مألوفة، وتقول إنها لم تعان أي اضطرابات نفسية، من قبل، ولا تحمل عائلتها أي سجلات بالأمراض العقلية، حيث بلغت عن إصابتها بالاضطراب الذهني حيث تتصور أن أبناءها يتعرضون للقتل بطريقة مروّعة أمامها.

وقد أبلغ أطباء من دول أخرى حول العالم عن أشخاص يعانون اضطرابات نفسية بعد عدة أسابيع من إصابتهم بفيروس “كورونا المستجد”.

وتعزو دراسة بريطانية هذه الحالات الفردية للمضاعفات العصبية والنفسية لـ”كوفيد- 19″ حيث كشفت أن ما بين 10 إلى 153 مريضًا بـ”كورونا” دخلوا للمستشفى حصل لديهم اضطراب نفسي يُعرف بـ”الذهان”، وهو عبارة عن اضطراب في التفكير وإدراك الحواس.

ومن الآثار الجانبية، ما يعرف بـ”باروسيما”، وهي ظاهرة يعاني منها الناجون من “كورونا” تتسبب في مشكلات تتعلق بحاسة الشمّ لديهم، إذ أنهم يعانون من روائح كريهة تتعلق بشمّ زنخ المسك والخبز المحمص المحترق.

ويتعرض المتعافون لشم رائحة السمك بدلاً من الروائح الأخرى، ومن الممكن شمّ الاحتراق بالرغم من عدم وجود دخان، إذ إن الفيروس يؤثّر في سقف الأعصاب بالأنف، وكشف البعض أن الغاز والبيرة لهما أيضًا روائح كريهة لا تطاق.

وبالرغم من كل هذه الأعراض؛ إلا أن الناجين من الفيروس ممتنون لأنهم كسبوا معركتهم ضده، ولكن التطورات الأخيرة للفيروس تفتح التساؤلات حول الأعراض المحتملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى