حياة

دراسة تربط قلة النوم بزيادة خطر نوبات مرض الانسداد الرئوي المزمن

أظهرت دراسة جديدة، أجريت بإشراف من المعاهد الوطنية للصحة، أن قلة النوم مرتبطة بزيادة كبيرة في خطر حدوث نوبات تهدد الحياة لدى الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

وكشفت الدراسة أن خطر حدوث هذه النوبات، نوبات مفاجئة من سوء التنفس، أعلى بنسبة 25٪ إلى 95٪ لدى الأشخاص الذين عانوا من قلة النوم مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بنوم جيد.

وتشير النتائج إلى أن قلة النوم قد تكون مؤشرًا على خطورة هذه النوبات لاسيما إذا كان المريض يمارس التدخين.

وتعتبر هذه الدراسة واحدة من أهم الدراسات التي تبحث في الروابط بين جودة النوم وحالات تفجر مرض الانسداد الرئوي المزمن، إلى حد كبير من قبل المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، وهو تابع للمعاهد الوطنية للصحة، ونشرت نتائجه على الإنترنت في 6 يونيو على صفحات مجلة SLEEP.

جدير بالذكر أن مرض الانسداد الرئوي المزمن ، وهو حالة رئوية مترقية وغير قابلة للشفاء تجعل التنفس صعبًا، ويعاني منه 16 مليون بالغ في الولايات المتحدة وهو سبب رئيس للوفاة.

ويمكن أن تستمر نوبات تفجر مرض الانسداد الرئوي المزمن، لأيام وحتى أسابيع، وتحدث بسبب مجموعة متنوعة من العوامل التي تتراوح من الملوثات إلى فيروسات البرد والإنفلونزا.

ويمكن لقلة النوم أن تضعف جهاز المناعة لدى الشخص السليم وتجعله أكثر عرضة لنزلات البرد والإنفلونزا ؛ ويمكن أن يزيد هذا الضعف في الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

على الرغم من أن العلماء يعرفون منذ فترة طويلة أن الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن غالبًا ما يعانون من اضطرابات النوم؛ إلا أن دور قلة النوم كمحفز لتفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن قد تم التقليل منه، حيث قدمت الأبحاث الرئيسة حول هذا الموضوع أدلة متضاربة.

ويقول الباحثون إن الدراسة الحالية تتعامل مع أحد أهم الألغاز التي ظلت تحير العلماء في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى