العالم

“دراسات الشرق الأدنى”: لا ديمقراطية في ظل حكم أردوغان

أصدر معهد دراسات الشرق الأدنى دراسة للباحث “نك دانفورث”، حول أفق الديمقراطية في تركيا بعنوان “نظرة على الديمقراطية التركية حتى 2023 وما بعدها”.

وجاء في مقدمة الدراسة، أنه منذ عام 2003، عندما أصبح الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، رئيسًا للوزراء، أعيد تشكيل سياسات البلاد بشكل متكرر. ومع ذلك، فكل إعادة تشكيل لهذه السياسات حتى الآن عززت قبضة أردوغان على السلطة. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة في عام 2023.

وذكرت الدراسة أن بعض خصوم أردوغان المتفائلين تنبؤوا سراً أن الانتخابات المبكرة ستجبره على الخروج من الحكم في وقت أقرب. في الوقت نفسه، يعتقد العديد من المؤيدين المتفائلين (والمعارضين المتشائمين) أن أردوغان سيبقى في السلطة لمدة عقد آخر على الأقل، وربما حتى يسلم السلطة لخليفةٍ يختاره بعد ذلك.

ولفتت إلى تصاعد المخاوف في تركيا بسبب ضعف البيئة السياسية الديمقراطية في البلاد، وقلق الأتراك من احتمال لجوء نظام أردوغان الحاكم لأساليب أكثر قمعا في المستقبل، مبينا أن النظام التركي يعتبر المعارضة السياسية جريمة، وهو ما يضعف، بحسب رأيه، الحياة السياسية والديمقراطية.

ورأى الباحث أن تركيا اليوم دولةٌ لا وجود للديمقراطية فيها، وأصبحت دولة أضعف مما يصوره المروجون لها، لكنها أقوى مما يزعمه أقوى المعارضين، وعلى مدى عقدين تمكن أردوغان من تعزيز قبضته على السلطة، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في 2023، فالعديد من الشخصيات داخل معسكر أردوغان يناورون للتأثير سلبا على طموحاته، بينما تفكر المعارضة في كيفية الإطاحة به. وأشار البحث إلى أن من بين منافسي أردوغان المحتملين عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وأحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء السابق.

ويطرح الباحث “نك دانفورث”، الخلافات داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم والتحالفات المحتملة في المعارضة. وناقش عوامل مثل الاقتصاد التركي الهش، الذي سيتأثر استقراره بسبب فيروس كورونا.

وذكر الباحث أن انتصار أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2023 سيؤدي إلى إغلاق مسار التحول الإيجابي على مدى عقود بل أجيال، مشيرا إلى أن العديد من كوادر الحزب رحلوا عنه مثل أوغلو، الذي اتهم أردوغان بالاستبداد في الرأي ومحاولة الانفراد بالقرار السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى