العالم

داعش يحرق محاصيل العراقيين انتقاما لهزيمته

يلجأ تنظيم داعش الإرهابي إلى أساليب جديدة بعد هزيمته في سوريا والعراق، فقد أوعز لأتباعه بحرق المحاصيل الزراعية للمواطنين في المحافظات العراقية الشمالية، خاصة في منطقة جبال حمرين وما حولها، وهي منطقة باتت تعرف بـ“مثلث الموت”.

وسبق لداعش أن نشر في صحيفته “النبأ” دعوة لجعل هذا الصيف ساخنا، وحرق جيوب وقلوب وأفئدة من أسماهم بالروافض والمرتدين، في تلميح لإحراق مواسمهم التي ينتظرونها كل العام لتعويض تعبهم، وفي محافظة نينوى التي تزرع نحو ستة ملايين دونم بالقمح ، سجل مئة وثمانون حريقا خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينما أكلت النيران أكثر من مئتين وخمسين هكتارا في محافظة صلاح الدين ما تسبب بنكبة للمزارعين فيها.

وقد يكون الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والجفاف الشديد سببا في بعض الحرائق، غير أن المسؤولين المحليين والمزارعين متأكدين من أن عدد الحرائق أكبر بكثير من المعتاد هذا الموسم، وقد اكتشفوا أدلة أكثر على أن الحرائق متعمدة، فقد عثر مزارعون في حقولهم على أجهزة هاتف محمول وزجاجات بلاستيكية يعتقد أنها شحنات متفجرة استخدمت لإشعال الحريق، كما أعلن داعش صراحة مسؤوليته عن بعضها.

وما يزيد الأمور تعقيدا قيام داعش بزراعة عبوات متفجرة في طريق سيارات الإطفاء ما يعوق عملها ويتسبب في تدمير بعضها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى