أخبار ليبيا

خطة إيطالية لتفويض مهمة التصدي للمهاجرين إلى “خفر السواحل”

218TV| رويترز

تريد إيطاليا أن تتولى قوات خفر السواحل الليبية خلال ثلاثة أعوام مسؤولية اعتراض المهاجرين في نحو عشرة في المئة من البحر المتوسط على الرغم من مواجهة فرق العمل الليبية صعوبة في مراقبة ساحل البلاد واتهامها بارتكاب أخطاء جسيمة في البحر.

وبعد ست سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي فإن ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب بينما يقع جانب كبير من المواني والشواطئ تحت سيطرة الجماعات المسلحة.

وازدهر نشاط تهريب المهاجرين إذ قام أكثر من 600 ألف بالرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر وسط البحر المتوسط خلال أربعة أعوام. وكثيرا ما يواجه المهاجرون الذين يمرون عبر ليبيا تجارب مروعة مثل الاغتصاب والتعذيب والعمل بالسخرة.

وتظهر الخطة الإيطالية التي طرحت أبرز نقاطها في عرض إيضاحي اطلعت عليه رويترز، أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي يركزان على إعادة بناء البحرية وخفر السواحل الليبيين حتى يتسنى لهما التصدي للقوارب لكن جماعات إغاثة تقول إن تدريب الليبيين متواضع وتتهمهم بإساءة التعامل مع عملية إنقاذ الشهر الماضي يعتقد أن 50 شخصا لاقوا حتفهم خلالها.

ويعيد الليبيون كل المهاجرين، بما في ذلك اللاجئون، إلى ليبيا على الرغم من استمرار اضطراب الأوضاع هناك. وتنسق إيطاليا عمليات الإغاثة قبالة الساحل الليبي منذ 2013.

ويظهر العرض الإيضاحي المؤلف من 30 شريحة إنفاق 44 مليون يورو (52 مليون دولار) لتطوير قدرات ليبيا بحلول 2020 وتزويد خفر السواحل بالمعدات وتمكينه من إقامة مركز خاص به لتنسيق عمليات الإنقاذ وإجراء عمليات بحث وإنقاذ بحرية واسعة النطاق. كما تضع الخطة تصورا لمشروع لمراقبة الحدود الجنوبية لليبيا. ويعتمد المشروع على تمويل من الاتحاد الأوروبي وإيطاليا ويحتاج لموافقة الاتحاد.

وطرح خفر السواحل الإيطالي الخطة خلال مؤتمر استضافته البعثة التي تحمل اسم (صوفيا) التابعة للاتحاد الأوروبي والمعنية بمكافحة التهريب الشهر الماضي في روما. وقال مصدر كان حاضرا إن مندوبين من الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية وممثلين للقوات البحرية وخفر السواحل من عدة دول مطلة على البحر المتوسط حضروا العرض المغلق.

ويتوغل خفر السواحل الليبي أكثر فأكثر في المياه الدولية وكثيرا ما يطلق أعيرة نارية تحذيرية أو يتحرك بسرعة قرب سفن الإغاثة. وخلال الصيف أوقفت ثلاث منظمات خيرية عمليات الإنقاذ لأسباب منها المخاوف من تنامي الوجود الليبي في البحر.

وتراجعت أعداد الوافدين إلى إيطاليا بواقع الثلثين منذ يوليو تموز مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بعد أن أقنع مسؤولون يعملون مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، شريكة إيطاليا، مهربي البشر في مدينة صبراتة بمنع القوارب من المغادرة.

كما زاد خفر السواحل الليبي معدل اعتراضه للقوارب إذ أعاد نحو 20 ألف مهاجر هذا العام وإن كان لا يوقف سوى نسبة من القوارب حتى الآن.

ولا تزال الأزمة تمثل مشكلة كبيرة في إيطاليا فمراكز إيواء طالبي اللجوء ممتلئة عن آخرها تقريبا ومع اقتراب الانتخابات يصر ساسة من مختلف الأطياف السياسية على ضرورة وقف تدفق اللاجئين من شمال أفريقيا وهو الأمر الذي من المرجح أن تعالجه الخطة الجديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى