أخبار ليبيا

خبر لم يلتفت إليه ساسة ليبيا.. قارة أفريقيا “تتفسخ”

218TV|خاص

الليبيون لا ينقصهم “هموم إضافية” من “العيار الثقيل”، فهم يكتوون يوميا بشتى أنواع القهر والحرمان من حياة تشبه “الحد الأدنى”، ناهيك عن همّ من نوع خاص أرعب القارة الأفريقية خلال اليومين الماضيين، لكنه لم يحظى بأي اهتمام أو جدل في الداخل الليبي، فإذا كان لدى الليبي العادي عذره بألا يضيف إلى همومه همّا آخرا، فإن الساسة والمسؤولين ليس لديهم أي عذر في التغافل عن حقيقة علمية مثبتة بالصورة، ويمكن أن تجعل من أفريقيا قارتين في وقت غير مُحدد علمياً، ولا يمكن التنبؤ به، لكن دول أفريقية أقل من ليبيا في الأهمية والثروة والاستقرار عقدت سلسلة اجتماعات لتقييم الموقف.

القصة بدأت بمقاطع فيديو أظهرت “تصدعا مفاجئا” من “النوع العملاق” في القشرة الأرضية، إذ لا يتردد الجيولوجي الكيني ديفيد أحيدي أن هذا الشرخ العملاق الذي لا يمكن إنكاره بعد أن جرى تصويره من المرجح أن يتسع أكثر في المرحلة المقبلة، وأن ينجم عنه انشطارا مفاجئا في القارة الأفريقية بما يجعل من القارة السمراء في لحظة واحدة قارتين، وهو ما يتعين معه الشروع فورا بوضع خطط على مستوى القارة، وأخرى على مستوى الداخل في كل دولة داخل القارة المبتلاة بالثروات والجوع والفقر، وتسلط أنظمة ديكتاتورية.

قارة أفريقيا
قارة أفريقيا

يقول العالم أحيدي: “هذا التصدع العظيم سيُقسّم إفريقيا، وقد ثبت لنا أن جزءا من القشرة الأرضية – الصفيحة الصومالية – ابتعد عن الجزء الآخر بمقدار 2.5 سم، ففي المستقبل القريب، إذا استمرت العملية، فستنفصل عن الصفيحة الليثوسفية النوبية”، لكنه لم يُحدّد مواعيد يمكن أن تتسارع فيها عملية توسع الشرخ، والوصول إلى مرحلة الانشطار، وما إذا كان وقوع زلازل هو أمر من شأنه أن يُسرّع “الانشطار الأفريقي”.

أحيدي الذي نصح سلطات بلاده بإخلاء فوري للسكان القاطنين قرب التفسخ في القشرة الأرضية، قال إنه دعا السلطات إلى وضع خطط فورية كي تتم المباشرة بعمليات تخطيط المدن، وعمليات البناء في مناطق تبعد عن مسار الانشطار المتوقع، وهو ما بدأت السلطات الكينية بدراسته فورا، علما أن الشرخ وقع على أراضي كينيا، التي هي جزء من الوادي المتصدع في شرق إفريقيا، وبلغ عمق الشرخ حوالي 20 مترا وعرضه 15 مترا.

على الأرجح فإن أحد الساسة في ليبيا لم يسمع بهذا الخبر، وإن سمع به، فإنه على الأرجح لن يرفع سماعة الهاتف على خبير ليبي في مجال الجيولوجيا ليستعلم منه عن الأخطار المتوقعة على ليبيا جراء حادث جيولوجي من هذا النوع، وما إذا كان ممكنا معرفة موقع ليبيا الجديد في القارة الأفريقية (A)، أو في القارة الأفريقية (B).. وكأن لسان حال الليبيين يقول: “ربي يصبرنا وخلاص”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى