الرياضة العالمية

“خبر سيء” لروسيا عن المونديال

218TV| خاص

أمكن خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية رصد “تلميحات قوية” في وسائل إعلام دولية، وأعمدة كُتّاب رياضيين بشأن إمكانية الانسحاب من بطولة كأس العالم لكرة القدم، والتي تستضيفها روسيا اعتبارا من منتصف شهر يونيو المقبل، وسط مخاوف من إمكانية أن تُنفّذ أميركا ودول الاتحاد الأوروبي “مناورة سياسية” من أجل سحب ملف تنظيم هذه البطولة التي ينتظرها مئات الملايين حول العالم كل أربع سنوات من روسيا، وسط خيارات ضيقة جدا أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إذا ما نجحت هذه المناورة.

خبراء في البطولة الأكثر شهرة عالمياً لا يزالون يعتقدون أن مناورة من هذا النوع قد لا تنجح رغم أن الضغط قد بدأ يرتفع على روسيا في الأسبوعين الأخيرين، إذ أن انسحاب منتخب واحد من هذه البطولة كفيل بإرباكها، وربما تأجيلها، فكيف إذا اتحدت منتخبات أوروبية متأهلة وقررت إداراتها الانسحاب من بطولة كأس العالم بسبب “السياسات الروسية”، وسط غموض شديد بشأن السيناريوهات التي يمكن أن يلجأ إليها “فيفا” في وضع من هذا النوع.

لا يزال سيناريو من هذا النوع بعيدا عن الواقع، وهناك من يقول إن استضافة روسيا للبطولة بات أمرا مفروغ منه، لكنه في حال تحقق مناورة الانسحاب، فإن الفيفا يملك القدرة التقنية على نقل ملف الاستضافة إلى بلد آخر، وفق نفس برنامج البطولة، إذ تبرز هنا أسماء دول جاهزة لنيل شرف استضافة المونديال، منها الولايات المتحدة الأميركية، وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا، وهي دول سبق لها أن نظّمت هذه البطولة على أراضيها، وتمتلك الخبرة الكافية لإدارة ملف من هذا الحجم.

يستطيع الاتحاد الدولي إرجاء البطولة وفقا ل”ظروف قاهرة”، لكن هذه الظروف لا تنطبق على “الحالة الروسية”، كما أن التأجيل إذا زاد عن عام، فإنه سيصيب ملفات استضافة دول أخرى في المستقبل، بإرباك شديد، كون هذه الدول تعمل وفق جداول زمنية، وأنفقت المليارات على البنية التحتية، فيما تطمح عدة دول حول العالم إلى نيل شرف الاستضافة في سنوات ما بعد مونديال 2022.

هو “خبر سيء” بالتأكيد لمن هيأوا أنفسهم للمونديال، لكن لا شيء مؤكدا حتى الآن، وإن كان المونديال لا يزال ثابتا في محله وتوقيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى