العالم

خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين لداعش ما زالوا طلقاء

قال مسؤولون في مكافحة الإرهاب إن الخبراء الذين بدؤوا بتطوير تقنيات لصنع أسلحة كيميائية لتنظيم داعش الإرهابي ما زالوا طلقاء، وربما لا تزال لديهم القدرة على الوصول إلى معدات لتصنيع الذخائر القاتلة.

أحد العناصر العاملين سابقا في برنامج داعش للأسلحة الكيماوية تحدث بالتفصيل عن حجم ونطاق خطط المجموعة، خلال استجوابه من قبل القوات الكردية التي ألقت القبض عليه في سوريا، وقال مسؤول عسكري كردي في مكافحة الإرهاب، فضل عدم ذكر اسمه، لصحيفة “ستارز أند سترايبس”، وهي صحيفة يصدرها الجيش الأمريكي عبر البحار خارج الولايات المتحدة، إن صانعي الأسلحة الكيميائية لداعش هربوا بعد أن استهدفت غارات جوية أمريكية منشآت الأسلحة التابعة للتنظيم في عام 2016.

وأضاف المسؤول ” بصراحة لقد اختفى بعض هؤلاء، نعتقد أنهم ظلوا مختبئين في سوريا. لكننا لسن متأكدين.

ووفقا للباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة IHS Markit البريطانية كولومب ستراك فإن داعش شن 76 هجوما كيميائيا على مدى ثلاث سنوات آخرها باستخدام غاز الخردل في أغسطس 2015 ما أدى إلى اتخاذ الولايات المتحدة قرارا بشن بعض الهجمات التي شلّت قدرات الأسلحة الكيميائية لداعش بسرعة.

وقتل بين عامي 2015 و 2016 ، ما لا يقل عن اثنين من الكيميائيين المشتبه بانتمائهم لداعش على يد القوات الأمريكية. بحسب تصريح لأحد المشاركين الأمريكيين في الحملة لـ”ستارز آند سترايبس” وأضاف إن أسلحة داعش الكيميائية بدائية، إذ كانت قذائف غاز الخردل تفتقر إلى المكونات الرئيسية التي من شأنها إحداث تأثير واسع.

ومع ذلك، فإن الخبرة التي اكتسبها الإرهابيون في السنوات الأولى من سيطرة داعش، قد تستخدمها بعض المجموعات الأخرى في تطوير أسلحة كيميائية في المستقبل.

وقال دي بريتون جوردون خبير الأسلحة الكيماوية الذي قاد فرق التدخل السريع لحلف شمال الأطلسي للصحيفة إنّ هناك “جهاديين” في جميع أنحاء العالم يمكنهم الوصول إلى تفاصيل التصنيع الخاصة بهذا النوع من الأسلحة من خلال الإنترنت.” مضيفا أن داعش الإرهابي ستكون مهتما جدا بالحصول على هذا النوع من الأسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى