العالم

خامنئي “يفتح النار” على “أهم مسؤولين” في إيران

218TV|خاص

بعد مرور 375 يوماً على انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي الذي أبرمته واشنطن وقوى سياسية دولية كبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي، فقد أطل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي للإعلان عن موقفه الحقيقي من الاتفاق النووي، محملا مسؤولية العديد من الأخطاء فيه إلى أهم شخصيتين سياسيتين وقفتا بقوة خلف الدفع لتوقيع هذا الاتفاق الذي أُبرِم عام 2015، قبل أن تتراجع واشنطن عنه قبل عام.

وفي اجتماع مع طلبة إيرانيين قال خامنئي إنه عندما عُرِضت عليه مسودة الاتفاق النووي مع القوى الدولية الكبرى، فإنه أبلغ الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف أن هذا الاتفاق ينطوي على “عيوب كثيرة” الأفضل “توضيحها ومعالجتها” قبل أن يتم التوقيع عليه، لكن روحاني وظريف –بحسب كلام خامنئي- دفعا بقوة نحو إتمام الاتفاق من دون التوقف عند “ملاحظاته وتحذيراته”، لكنه كان يعرف أن واشنطن ستستغل “الثقوب والثغرات” في الاتفاق للانسحاب منه في أي وقت، وهو ما فعلته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو 2018.

ومنذ عامين تحصل تجاذبات بين المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الذي له “نفوذ هائل” داخل النظام السياسي الإيراني، و”صلاحيات واسعة” تأتي فوق صلاحيات الرئيس والحكومة والبرلمان في إيران، فيما يحوز خامنئي “حصة هائلة” من المناصب العليا في الحكومة والبرلمان، وظهر على تناقض كبير مع “التيار الإصلاحي” الذي ينتمي إليه الرئيس المعتدل روحاني، ووزير الخارجية “الخبير دبلوماسياً” محمد جواد ظريف الذي استقال في شهر فبراير الماضي حينما جرى “تغييبه” عن زيارة سرية قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، قبل أن يعود عن استقالته في ظروف غير معلنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى