حوادث السير المميتة.. وجه آخر لغياب القانون في ليبيا
تشهد طرقات ليبيا حوادث سير مميتة بسبب حالة الطرق المتهالكة فضلاً عن غياب القانون والانفلات الذي تعيشه البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن.
ولا تقتصر حوادث السير على المركبات الآلية فحسب، فكثير من المارة يتعرضون للإصابة أو الوفاة نتيجة دهسهم بسبب عدم التزام السائقين بقوانين السير وعدم التقيد بالسرعة المسموحة.
وقد أعلنت مديرية أمن طرابلس عن وفاة رجل في الخمسينيات من العمر بسبب فقدان السيطرة على إحدى السيارات ودخولها في الاتجاه المعاكس، كما توفي ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة وأصيب اثنان آخران في طرابلس، فيما أعلنت مديرية أمن سرت قبل ذلك عن إصابة طفل إصابات خطيرة بعدما صدمته سيارة لاذ سائقها بالفرار.
وطالت حوادث المرور أيضًا عناصر الشرطة، حيث أعلنت مديرية أمن طرابلس أن أحد شرطة المرور تعرض لكسور وجروح متفاوتة بعد أن صدمت سيارة مسرعة دراجته النارية أثناء أداء عمله.
وانتقد بعض المواطنين دور الجهات الأمنية والتي تكتفي بمجرد الإعلان عن حوادث الوفيات ولا تشير إلى أي معلومات عن عقوبة الجناة أو مصيرهم أو إذا ما كانوا قد اعتقلوا أم لا، كما يطالب البعض الآخر بإلغاء الأعراف الاجتماعية التي تعتبر تقديم المتضرر شكوى في حق من أضر به عيبًا اجتماعيًا وعادة ما يكون البديل مصالحة اجتماعية.
جدير بالذكر أن الإحصاء الرسمي الأخير لعدد وفيات حوادث السير، والذي كشف عن وفاة 1,761 شخصًا، يعود إلى عام 2020.
