العالم

حكومة لبنان تترنح قبل الولادة.. و”امتعاض أميركي”

218TV|خاص

لم تمض 24 ساعة على تأكيدات رئيس وزراء لبنان المكلف حسان دياب بأنه حكومته ستبصر النور خلال ست أسابيع على أقصى تقدير، حتى ظهر لدياب أن المهمة الانتحارية سياسيا التي قبِل بها قد لا ترى النور أساسا بسبب ظهور معارضين سياسيين لم يحسب لهما دياب والقوى السياسية التي دعمت ترشيحه أي حساب، فالشارع قد أظهر رفضا صلبا وعنيفا لاسم دياب، عدا عن أن التقدير الأميركي بأن رئيس الوزراء المكلف قد لا يكون بمستوى خطورة الموقف السياسي والشعبي في لبنان.

وبحسب تقديرات وتقارير دولية ولبنانية فإنه مع بدء الاستشارات بين حسان والقوى السياسية الكبرى في مجلس النواب، وهي استشارات غير ملزمة دستوريا للرئيس المكلف، فقد ظهر للأخير “استحالة المهمة”، إذ أن القوى السياسية المحسوبة على الطائفة السُنّية قد أعلنت رفضها المشاركة بحكومة دياب، عدا عن قوى سياسية أخرى أبلغت دياب أنها لن تشارك في حكومته المقبلة، وهو ما قد يُضْعِف فرص دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، التي يُخْشى دوليا أن تتشكل من “لون سياسي واحد” هو اللون الذي تنتمي إليه القوى السياسية المحسوبة على الخط والسياسات الإيرانية في لبنان.

وتتوقع أوساط لبنانية أن يبادر دياب في غضون أسابيع قليلة إلى الاعتذار عن تكليفه بتشكيل حكومة، بسبب رفض الشارع له، إضافة إلى “محاذير دولية” من حكومة يشارك فيها لون سياسي واحد، عدا عن صعوبة تمرير حكومة في لبنان لا تتمثل فيها الأديان والطوائف ب”حصص متوازنة”، وهو إجراء يؤخر عادة تشكيل الحكومات اللبنانية منذ عام 2005، إذ استغرق تشكيل آخر حكومة في لبنان نحو ثماني أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى