العالم

حكومة العراق تمهد لـ”فض الاعتصام”.. وتوقعات بـ”مجزرة”

218TV|خاص

أمر رئيس وزراء العراق الدكتور عادل عبدالمهدي قوات مكافحة الإرهاب بالانتشار في محيط العاصمة العراقية بغداد، وفي محيط مقار حساسة، تمهيدا لقرار إضافي وشيك يأمرها بموجبه بفض الاحتجاجات الشعبية داخل العاصمة، فيما تتوقع أوساط المحتجين أن السلطات الرسمية ربما باتت تتهيأ لـ”فض دموي” للاعتصامات التي خرجت عن نطاق السيطرة خلال الساعات القليلة المقبلة، فيما أظهرت قوات الأمن والشرطة “إفراطاً” في استخدام القوة، وهو الأمر الذي نجم عنه سقوط عشرات القتلى خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.

ولم تبد قيادات الشارع التي لا تُظْهِر أي انتماءات حزبية أو دينية وطائفية، أي ردة فعل بخصوص أوامر عبدالمهدي لقوات مكافحة الإرهاب، وسط تقديرات بأن الحكومة العراقية لا تمتلك أدوات سياسية أو قانونية لفض الاعتصام، أو “تصغير تمدده” سوى باستخدام قوات عسكرية محترفة ومدربة، في حين كان الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية قد قال صباح يوم السبت إن السلطات عازمة على “وضع حدّ” لما أسماه “التخريب والجرائم” في إشارة ضمنية إلى “حرق واقتحام” مقار لأحزاب سياسية ودينية يعتقد محتجون أنها كانت سببا في التدهور السياسي والاقتصادي والأمني الذي يعيشه العراق منذ سنوات، في ظل اتهامات متكررة ولافتة للطبقة السياسية بـ”الفساد المالي”.

ومنذ مطلع الشهر الحالي تنتفض مدن عراقية على وقع احتجاجات عشرات الآلاف الذين ضاقوا ذرعاً بتدهورهم المعيشي، وهيمنات حزبية على القرارات السياسية والاقتصادية والخدمية، إذ تعيش مدن في جنوب العراق على مياه شرب ملوثة منذ أكثر من عامين، عدا عن توقف وتراجع الخدمات العامة الأساسية، وتدهور الحياة المعيشية في مجالات أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى