العالم

“حقل ألغام” بانتظار القمة العربية في تونس

تقرير 218

لا مؤشرات بأن القمة الثلاثين قد تكون أفضل من سابقاتها بل أن تكون كسابقاتها هو الأمر الوارد، نتيجة الانتكاسات التي حظيت بها في قمم سابقة.

ملفات شائكات يراها كثيرون عصية على الحل بين القادة العرب في يوم واحد، فالقمة تأتي عقب أيام من اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، إضافة إلى تشعّبات الأزمة الليبية التي تدخلت فيها أغلب الدول الإقليمية والعربية ولكن لا جدوى من وجود حل خارجي فالكلمة اجتمعت على أن الحل السياسي السلمي يأتي من الليبيين أنفسهم.

ولن تسلم القمة من أشواك الخلافات والنزاعات الدائرة في بقع جغرافية أخرى كاليمن التي دخلت حربها العام الخامس، والوضع المُعقّد في سوريا ومناقشة عودة مقعدها إلى الجامعة والضربات التي نفذّتها إسرائيل على حلب.

ومن المُنتظر أن تدعو القمة إيران للامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها وإدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية والكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وسط كل هذه الملفات يتساءل كثيرون عن الجدوى التي من المُمكن أن تأتي بها هذه القمة، أم أنها ستكون كالكثير من الاجتماعات الرمزية.

وهناك من يرى أن حضور قادة بارزين للقمة يجب أن يُستثمر في اتخاذ قرارات حازمة وجريئة لمُعالجة القضايا المُعقدة والتي تتطلب دفعاً من عدّة أطراف نحو التسوية، على الرغم من غيابات هذا العام المتمثلة في الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير.

فهل التعويل على هذا اللقاء السنوي أمر عادي أم أنّ الشعوب الواثقة التي تعيش حالة الفوضى وعدم الاستقرار مبالغة في تفاؤلها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى