أخبار ليبيااهم الاخبار

“حشرة” تُهدّد “النخيل الليبي”.. و”الساسة” صامتون

218TV.net خاص
عبدالوهاب قرينقو

من واحات الجفرة شمالاً إلى حقول فزان في الجنوب، الحشرة القشرية الحمراء تجتاحُ أشجار النخيل دون حل نهائي من السلطات الزراعية في الحكومات المتشظية ذات الوزارات الثلاث للزراعة والإنتاج.

بعد تقرير تلفزيوني سابق من إحدى حقول النخيل في مدينة هون، هاهي كاميرا 218 تزور مزارع منطقة وادي عتبة – الواقعة 450 كم تقريباً جنوب غرب هون وجاراتها من واحات الجفرة – ورصدت ملامح هذا المرض المهلك ومعاناة المزارعين .

سيختفي اللون الطبيعي من جريد النخيل ، بمجرد غزو الحشرة القشرية لمساحات أشجار النخيل المثمرة .. منذ أربعة اعوام لايزال المرضُ مُتفشياً في الحقول والحطايا ينهشُ النخيل ويؤرِقُ المُزارعين.

تنتقلُ الحشرة القشرية عن طريقِ الرياح لتحط على جريد النخلة وجذعها وكرانيفها تحيل اللون الأخضر إلى حالة اصفرار وتضرب القدرة الانتاجية للنخلة قبل نضج العراجين.

حشرة يصعب رؤيتها قضت على أغلب أشجار النخيل بمختلف أصنافه وخاصة نوع “تافسرت” الأشهر في حقول الجنوب الغربي كما يتحسر الحاج “حسن محمد الرازي” أحد المزارعين من ملاك حقول النخيل والعاملين في هذا المضمار والذي قال بحسرة أكثر ما مفاده :”ليت المسؤولين يهتمون بنا فهذا مصدر رزقنا ورزق عيالنا وليس لدينا سواه” .

لم يدخر الفلاحون في وادي عتبة – وغيرها من مناطق فزان وإلى شمالها حيث واحات المنطقة الوسطى – جهداً إلا وبذلوه للقضاء المبرم على هذه الحشرة من قطع أغلب الجريد إلى الحرق ! دون فائدة تُذكر فهذه طرق بدائية وردات فعل غريزية كانعكاس لخوف الفلاح على نخيله الذي هو ثروته ورزقه .. فالحاجة باتت ملحة إلى أن ينظر المسؤلون إلى هذه الثروة التي ستضيع قريباً إذا ماتواصل الإهمال لقطاع الزراعة الذي هو ركن من دعائم التنمية الاقتصادية لأي بلد. فلاحو وادي عتبة وماجاورها والجفرة وغيرها من مناطق تضررت من هذه الآفة، كم ناشدوا مراراً الجهات ذات العلاقة والاختصاص من سلطات زراعية في العاصمة لا يبدو أن الأمر من اهتماماتها ومن فروع محلية لا حول لها ولا قوة، لكن .. ستُسمع إن ناديت حياً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص 218

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى