العالم

حشد لمليونية الجمعة وإغلاق معابر حدودية جنوب العراق

سقط قتيلان وأصيب أكثر من 40 جريحا مع ساعات الصباح الأولى جراء إطلاق قوات الأمن العراقية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، قرب جسرين رئيسيين في بغداد، وفق ما أفادت به مصادر طبية مؤكدة أن الإصابات كانت مباشرة في الرأس.

وارتفع بذلك حصيلة احتجاجات العراق لتصل إلى 336 قتيلا و15 ألف جريح منذ بدء الاحتجاجات مطلع أكتوبر، بحسب أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان، ومصادر طبية وحقوقية وقد سقط معظمهم في مواجهات مع قوات الأمن الحكومية

وشهدت ساحة الخلاني، وسط بغداد، عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن في محاولة للسيطرة على جسر السنك، وتم تسجيل حالات اختناق نتيجة إطلاق الأمن لقنابل الغاز، كما شهدت بلدة الغراف، بمحافظة ذي قار، انفجار عبوة صوتية قرب ساحة الاعتصام لم تسفر عن تسجيل ضحايا، وفي ساحات أخرى أوقد المتظاهرون النار للتدفئة بعد انخفاض شديد في درجات الحرارة لم يمنعهم من الاستمرار بالاعتصام مؤكدين على أن سلب الحقوق “أشد وطأة من موجات البرد وعنف عناصر الأمن”.

وقطع متظاهرون جنوبا، الطريق الرئيسة إلى منفذ سفوان البري بين العراق والكويت، وميناء “خور الزبير” على الخليج العربي في محافظة البصرة وفق مصدر أمني، واعتصموا على تلك الطرق في محاولة لشل الحركة في الميناء والمعبر الحدودي، وسط تحذيرات من أن تقوم القوات الأمنية بتفريقهم.

ولم تثن وعود الكتل السياسية المتظاهرين عن مواصلة الاحتجاجات ضد النظام السياسي، مطالبين برحيل الطبقة السياسية برمتها، في وقت بدأ التحشيد فيه لمليونية جديدة غدا للتأكيد على المطالب ذاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى