أخبار ليبيااهم الاخبار

حسابات تُروّج لـ”الدعارة الإلكترونية”… ليبية !؟

218TV.net خاص

على نطاق ضيق أخذ يتسع خلال المرحلة القصيرة الماضية تُحاول جهات أمنية داخل ليبيا مطاردة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تُروّج ل”أقدم مهنة في التاريخ”، فيما صفحات أخرى تعرض “المتعة الحرام” على نحو مباشر بين “الراغب بالمتعة والمُقدّمة لها” بدون وسطاء إلكترونيين، ففيما تشير أوساط أمنية إلى أن “النوع الثاني” دون متابعته “عراقيل كبيرة”، لأنه يصعب حصره أو التوثق منه خارج “السياق الطبيعي” للتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يظل “النوع الأول” وهو توفير “المتعة الحرام” على نطاق تجاري، وعبر وسطاء يديرون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للاتفاق مع الزبائن على توفير فتيات، وهذا النوع مما بات يُعرف باسم “الدعارة الإلكترونية” أخذ منحنى تصاعديا حول العالم في السنوات الأخيرة، للاختباء وراء ستار “التواصل الاجتماعي”، الذي أصبح “حواضن” للكثير من الجرائم.
يبدو الواقع مُعقّدا داخل ليبيا، فأول “عقبة” يواجهها المُحققون الليبيون، هي عدم وجود تشريعات قانونية تخص “المعاملات الإلكترونية”، أو تحيط بالجرائم والتجاوزات الناجمة عنها، وهو أمر من شأنه أن يُعطّل “الملاحقة القانونية” للمتعاملين بـ”الدعارة الإلكترونية”، لكن اللافت أن عصابات تجيد “تجنيد النساء” عبر الإنترنت من دول مُجاورة لليبيا دخلت على الخط، محاولة خلق “سوق للبغاء” انطلاقا من ليبيا وإليها عبر “حسابات وهمية” تقوم بالاتصال على ليبيين وليبيات من أجل ترتيبات “المُواعَدة الحرام” مع زياراتهم خارج ليبيا، وهو أمر لا تملك السلطات الليبية ملاحقته أو الإحاطة به.


وتُظْهِر تحريات ومتابعات أمنية أن العديد من الحسابات على “فيسبوك” التي تُنظّم “الدعارة الإلكترونية” هي حسابات من خارج ليبيا، لكنها تلقى إقبالا كثيرا في الداخل الليبي، ففتيات من خارج ليبيا يقمن بالاتصال عبر “ماسنجر فيس بوك” على ليبيين لعرض “المتعة الحرام” عليهم، حتى وإن كانت المتعة “افتراضية” عبر الكاميرا، مقابل أموال، فيما الجانب الأكبر من “المُواعَدات” تتم وفق مواعيد مسبقة، تسبق سفر الليبي إلى الخارج.
وغالبا يأخذ الموعد الحرام منحنى لـ”النصب والاحتيال”، إذ يتستر العديد من الليبيين على محاولات لابتزازهم وترهيبهم عندما وجدوا أنفسهم أمام عملية نصب، لكنهم أخفوا الموضوع خوفا من الفضيحة، إذ لا يزال المجتمع الليبي تُسيطر عليه “الأجواء المُحافِظة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى