أخبار ليبياخاص 218

حزن في ليبيا..”فايروس سوداني” فشل في “التسلل”

218TV|خاص

بـ”حسرة استثنائية” تُضاف لسلسلة من الحسرات التي اكتوى الليبيون بخيباتها خلال السنوات التسع الماضية، جاء “فرح السودان” الذي أثمر اتفاقا سياسيا طويل الأمد ليشكل ضغطا أكبر على الليبيين الذين تساءلوا عن السبب الذي مكّن السودانيين الذين عاشوا أجواء سياسية مشابهة لما عاشه الليبيون من حكم عسكري وديكتاتوري اضطروا للثورة ضد، من تشكيل زخم سياسي ينقذ الوضع القائم، ويمنع السودان من العودة لـ”الصيغ العسكرية” في الأنظمة السياسية، أما في ليبيا فلا يزال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يتعثر بإيجاد حل لأزمتي “السيولة والضي”.

يعتبر ليبيون كثر أنه لا ينقصهم شيء للحاق بالسودان لتشكيل “قوة شعبية ضاغطة” لتنحية “رئاسي الوفاق”، والضغط على الأطراف المتصارعة في ليبيا لحثها على تشكيل “مجلس سيادة ليبي” تنضم إليه كفاءات وطنية من التيار المدني والجيش الوطني، وخبراء في الأمن والاقتصاد وأن يكون مجلسا محايدا، وأن يعمل من أجل ليبيا وكل الليبيين، فيما تنبثق عن هذا المجلس حكومة تكنوقراط محايدة، ترأسها شخصية ليبية متفق على “حياديتها وخبرتها ونزاهتها” لإدارة الملفات الداخلية.

“الفايروس السوداني” الذي ظن كثيرون أنه قابل لـ”الانتقال والتمدد” في الداخل الليبي سرعان ما توقف عند الحدود السودانية الليبية التي لا يفعل “رئاسي الوفاق” أي جهد أو خطة لضبطها، بعد أن ذابت تماما على أيدي عصابات ومهربين ينقلون كل “السموم المتاحة” إلى الداخل الليبي، فيما كان ليبيون قد شعروا بـ”حزن أكبر” حينما شاهدوا “النسخة الناجية” من موجات الربيع العربي، والجارة تونس تقترب من ثاني انتخابات رئاسية وبرلمانية لها منذ عام 2011، فيما لا تزال الطبقة السياسية الحاكمة في ليبيا لا تتقن شيئا اتقانها لـ”نهب المال العام” بـ”شهادة وتقارير” من منظمة الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى