العالم

حريق مستشفى كورونا المميت يُطيح بمسؤولين في 5 مستشفيات عراقية

تقرير 218

تتوالى تداعيات الحريق المميت الذي أتى على وحدة العزل لمرضى كورونا بمستشفى الحسين في مدينة الناصرية، جنوب العراق، إذ أعلن المسؤول العام عن الهيئات الصحية في محافظة ذي قار الدكتور سعد المجيد، استقالة مديري ونواب مديري ما لا يقل عن خمسة مستشفيات من مناصبهم في المحافظة، تاركين إدارتها لموظفين أقل أهلية.

وعزا المجيد سبب هذه الاستقالات إلى الخوف من تحميلهم المسؤولية في حال وقوع كارثة جديدة، خاصة مع تتالي الحرائق في مستشفيات العراق المتداعية.

ورأى ناشطون في هذه الاستقالات المتتالية دليلا على انهيار المنظومة الصحية، وفشل الحكومات المتعاقبة في وضع حد لتدهور الأوضاع فيها، لكنهم في الوقت ذاته انتقدوا تهرب المسؤولين من واجباتهم في ظل ما تمر به البلاد من أزمة فاقمتها أوضاع كورونا، في الوقت الذي يجب أن يضاعفوا فيه جهودهم، خاصة مع الإشارة إلى أن معظم المستقيلين تابعوا أعمالهم من عياداتهم الخاصة.

مدينة الناصرية، وعقب الحريق المروع الذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 60 شخصا، نظموا تظاهرات عدة ووقفات ليلية احتجاجا على انعدام كفاءة السلطات، ولم تخفف إجراءات الحكومة باعتقال مسؤولين في المستشفى بينهم مدير المؤسسة، من غضب المواطنين، خاصة أن هذه الحادثة تأتي بعد أقل من ثلاثة أشهر من حادثة مماثلة في وحدة علاج مرضى كوفيد بمستشفى الخطيب في بغداد والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى