حراك “23 أغسطس” يدعو إلى مظاهرات جديدة
أيام من التراجع وخفوت الصوت، وممارسة أقصى وأقسى درجات الترهيب وتمزيق الشعارات يبدو أنها لم تفت في عضد مؤيدي ومحركي حراك 23 أغسطس، فقد خط الشباب بياناً دعوا من خلاله إلى استمرار المظاهرات يوم غد الجمعة وتحديداً في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، على أن يكون الانطلاق من المناطق باتجاه الميدان بشكل جماعي الساعة الخامسة والتجمع بالميدان الساعة السادسة.
وأكد الحراك في بيانه رقم 10، على سلمية المظاهرات ورفض التعدي على الممتلكات العامة والخاصة ورفع شعارات تأييد لأي جهة أو حزب أو تمجيد لأشخاص.
وطالب الحراك، المجلس الرئاسي بالإفراج الفوري عن المخطوفين من المؤسسين الموجودين لدى المجموعات المسلحة المنتمية إلى حكومة الوفاق.
وجاءت المطالبات بالتظاهر السلمي بعد ساعات من وصول رتل مسلح يتبع وزير الداخلية الموقوف عن العمل فتحي باشاغا، إلى مقر المجلس الرئاسي في طريق السكة بالعاصمة طرابلس للمثول أمام المجلس في جلسة مساءلة لم تكن علنية كما أراد لها باشاغا أن تكون لاعتبارات ما تزال خافية عن الأنظار وبعيدة من أقلام الصحافيين.
دعوات الجمعة قد تُرجع إلى الشارع لحظات مأساوية مثل التي جرت قبل أسبوع حين مارست التشكيلات المسلحة التابعة للوفاق أسلوب التركيع ضد المتظاهرين بجلدهم وملاحقتهم ومنعهم من الوصول إلى ميدان الشهداء، وهذا الأمر إن حدث فسيربك المشهد العام في ليبيا ويخلط الأوراق أكثر.
