حياة

حبست أبناءها لـ 40 عاما.. خوفا من “شيء غريب”

تنتشر في مجتمعاتنا الشرقية مظاهر ومعتقدات قد لا تُلقي لها الشعوب الأخرى بالاً، ومنها “الحسد والعين”، لتنتشر في هذه المجتمعات وسائل يعتمدها العامة لمحاربة ما يظنونه حسدا وعينا، حتى أن البعض تمادى في هذا ليقوم بأمور تنكرها الإنسانية، ولا يتقبلها العقل.

لكن أغرب ما قد يحدث على الإطلاق في هذا الأمر، هو أن تقوم أم باحتجاز أطفالها في المنزل لإبعادهم عن عيون الناس، كي لا تصيبهم العين، ففي واقعة مثيرة هزت الشارع المغربي أقدمت سيدة على حبس أبنائها داخل المنزل لمدة قاربت الـ 40 عاما خشية الحسد والعين، وهن ثلاث بنات وولد، عمرهن ما بين 30 و45 سنة، لم يسبق لهن الذهاب إلى المدرسة أو اللعب مع أقرانهن، البنات ممنوع عليهن الاختلاط بالناس، أما الابن فكان يرافق والدته إلى الخارج أحيانا.

وكانت هذه الأم، بحسب ما يحكي سكان المنطقة، تفقد أولادها في سن مبكرة، ولتفادي تكرار ذلك، اختارت أن تجنب مواليدها الجدد نظرات الناس حتى تحميهم من “ضربة العين” والحسد، اعتقادا منها أنهما سبب عدم بقاء أولادها على قيد الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى