العالم

حافظ الأسد “المُدمِن”.. يشغل رومانيا

218 |خاص

لن يغيب اسم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عن ذاكرة السوريين الذي عاشوا عهده الذي انتهى في العاشر من يونيو عام 2000، فيما يبدو أيضا أن ذاكرة المستقبل للسوريين مع حافظ النجل الأكبر للرئيس السوري بشار الأسد، إذ أن “حافظ الثاني” بدأ يطل بكثافة على المشهد السوري في الأشهر الأخيرة، علما أنه أنهى للتو متطلبات شهادة البكالوريا المعتمدة في سوريا بـ”معدل متوسط”، خلافاً لأعمامه ووالده الذين حصلوا على “مراكز أولى” في “البكالوريا” إبان عهد “حافظ الأول”، إذ قالت صفحات سورية نشطة على مواقع التواصل السوري أن الجهاز الإعلامي المحيط بالرئيس الأسد يريد تقديم “الحفيد” بصورة مختلفة.

ولم يسترعي حافظ الثاني انتباه السوريين فقط، بل لوحظ أن العديد من وسائل الإعلام في رومانيا، ودول أوروبا الشرقية قد لاحقته في مهمة لـ”تكوين صورة انطباعية عنه” منذ أن وصل قيل أيام قليل إلى رومانيا للمشاركة في الأوليمبياد العالمي للرياضيات، حيث نفت مواقع موالية لنظام الرئيس السوري أي “ترتيبات أمنية أو معاملة خاصة” لحافظ الثاني في بوخارست التي وصلها ضمن عِداد وفد سوري، لكن الصحف الرومانية قالت إن “وحدة أمنية رومانية خاصة” تتولى حماية نجل الرئيس السوري داخل الفندق الذي لا يبدو أنه من “فنادق الصف الأول” في رومانيا، وقد لا يكون لهذا الأمر دلالة على “تقشف وتواضع”، بل ربما له علاقة بـ”الجانب الأمني”.

في المقابلات المُسجّلة مع حافظ الأسد –فيديو ونصاً- يظهر في لقطات عدة وهو يلتقط صور السيلفي له، وللطلاب السوريين معه، إذ وصفته صحف رومانية بـ”مدمن السيلفي”، كما تساءلت الصحف التي أبدت اهتماماً خاصاً بمن كان طفلا في التاسعة لحظة تفجّر الحرب الأهلية في بلاده عن “سر النظّارات الطبية” التي يواظب “حافظ الثاني” على إرتدائها علما أن الرئيس السوري هو “طبيب عيون” بعد أن أكمل دراسة الطب في جامعة دمشق، بعد أن قطعها في إحدى الجامعات البريطانية قبل أن يحرف مقتل شقيقه الأكبر باسل “مساره العائلي” من طبيب هادئ يهوى السياحة وارتياد المطاعم الأجنبية، وسماع الموسيقى إلى رئاسة بلد “محوري ومرعب أمنياً” في منطقة الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى