العالم

جهود دولية للحفاظ على التهدئة والإسراع بإعادة إعمار غزة

تقرير 218

بعد مضي يومين على إعلان وقف لإطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تحاول أطراف دولية عدة حث الأطراف على المحافظة عليه والالتزام به ما أمكن، ورغم اندلاع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في القدس، فإن الأوضاع على جبهة غزة بقيت هادئة، إذ لم تشهد إطلاق صواريخ أو شن ضربات جوية، وأرسلت مصر وفدا إلى إسرائيل لبحث سبل تثبيت الهدنة على أن يشمل ذلك مساعدة الفلسطينيين في غزة.

وطالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، بفترة هدوء للبدء في التصدي لأزمة إنسانية في غزة أعقبت قتالا دار على مدى 11 يوما، مضيفة أن الجميع لم يعد يريد التورط في أي أعمال استفزازية، بعد الدمار الذي حل بالمدينة، وقدر مسؤولون فلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات في القطاع.

وحذرت المسؤولة الأممية من تزايد المخاطر الصحية وانتشار اليأس على نطاق واسع، بعد الضرر الهائل الذي تعرضت له البيوت والطرق والبنية الأساسية الحيوية الأخرى.

وحث مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل والفلسطينيين على العودة إلى مفاوضات ذات مغزى في اتجاه حل الدولتين، وتجاوز العقبات التي أوقفتها منذ سنوات، مضيفا أنه لا يمكن انتظار أن يمول الاتحاد الأوروبي إعادة إعمار غزة من جديد دون بادرة قوية على حل فعلي للصراع القائم، في حين حذر خبراء اقتصاديون من أن القتال ربما يحد من تعافي الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر أساسا من جائحة كوفيد-19.

ومن جهته، دعا مجلس الأمن الدولي إلى “الالتزام الكامل” بوقف إطلاق النار، مشددا على الحاجة الفورية لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين الفلسطينيين، وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهد أن تعمل واشنطن مع الأمم المتحدة على تقديم مساعدات إنسانية ومساعدات لإعادة الإعمار في غزة، شريطة ذهابها إلى مستحقيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى