حياة

جنازة “دون ضجيج” للأمير البريطاني الراحل فيليب

أثرت القيود المفروضة على التجمعات للحد من فيروس كورونا في إنجلترا حتى على الاستعدادات لتشييع جنازة الأمير فيليب، زوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، الذي توفي أمس الجمعة عن عمر ناهز 100 عام، وأدت إلى تعديل الخطط المعدة مسبقا للجنازة ذاتها والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها في الأيام المقبلة، مع ترجيح أن تقتصر على مراسم ملكية لا أن تكون شأنا حكوميا كبيرا مثلما يحدث عادة بوفاة الملك أو الملكة.

أعلنت الحكومة البريطانية أنه سيتم تنكيس الأعلام على جميع المباني الحكومية حتى الساعة الثامنة صباحا من اليوم التالي للجنازة، كما سيتم تنكيسها على المباني الملكية، التي لا تقيم فيها الملكة، وتماشيا مع نصائح الصحة العامة، طلب من الجمهور عدم محاولة حضور أي من المراسم الخاصة بالجنازة، أو وضع باقات الزهور بالقرب من مقار الإقامة الملكية، والاكتفاء بتقديم تبرعات للجمعيات الخيرية ووضعت العائلة المالكة في موقعها على الإنترنت كتابا يمكن للجمهور أن يدونوا تعازيهم فيه.

طلب الأمير فيليب قبل وفاته أن تقام جنازته بأقل قدر من الضجة، وتنفيذا لوصيته أعلنت الهيئة الملكية، التي تساعد في تنظيم المناسبات الرسمية، أن خطط جنازة الدوق “تتماشى مع العرف ورغبات صاحب السمو الملكي”. لذا لن يسجى الجثمان ليلقي المعزون عليه النظرة الأخيرة، وسيبقى في قلعة وندسور حتى وقت تشييع الجنازة، كما سيتم رفع العلم الخاص بالأمير فيليب في الجنازة.

وأشارت تقارير عدة إلى أن الملكة وجهت بإجراء تغييرات على خطط الجنازة والاحتفالات، إذ سينقل نعش الأمير فيليب يوم الجنازة مسافة قصيرة إلى كنيسة القديس جورج لإقامة قداس، سيسمح لـ30 شخصا فقط بحضوره مع مراعاة التباعد الاجتماعي، غير أنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل الضيوف المدعوين أو أفراد الأسرة، وكانت التعازي قد انهالت على العائلة الملكية من كل أنحاء العالم بمجرد الإعلان الرسمي عن الوفاة، أشادت جميعها بشجاعة الراحل الذي قدم لبلاده وللملكة الكثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى