كتَـــــاب الموقع

جمعية مكافحة البوشبوات … !!!

محمد المعداني

لعلني أطالب جدياً بإقامة جمعية لمكافحة الصراصير التي نعرفها نحن الليبيين ( عز المعرفة ) باسم البوشبوات ويسميها البعض الزقرلوات … أكرمكم الله .

يكون أهم أهداف هذه الجمعية مقاومة الصراصير أينما وجدت و حيثما حلت .. فلا شك أن وجودها يعني توفر المناخ الملائم لطبيعتها والبيئة المناسبه لترعرعها .

المياه السوداء الراكدة بالشوارع المتواجده فيها المخابز والمطاعم ومحلات الحلويات التي لا تبعد مواقعها كثيرا عن مرامي القمامة تعتبر أفضل الأماكن لها على وجه البسيطة … في تلك الشوارع تحلولها الحياة ، بالغطس في المجاري و التمرغ في الدقيق ، وكلاهما وجبه دسمة للبوشبوات .

لو علم المواطن أن فلذات كبده يتناولون إفطارهم الصباحي مع الصراصير في بعض المقاصف المدرسية ولو اتيحت له الفرصه بدخول مخزن الدقيق والسكر في العديد من المخابز ولو أدرك مقدار السم الزعاف الذي تحمله تلك المخلوقات التي يقترن أسمها مع القذارة لاعتبرها عدوه اللدود الذي جاء ليقضي على كافة افراد آسرته ولاأقتنع ان وجودها على هذه الأرض كوجود الدواعش المارقين ومكافحتها واجب وطني مقدس ولابادر بالانتساب إلي هذه الجمعية منذ الإعلان عن أهدفها .

الانتساب إلي هذه الجمعية يتطلب أن يكون المتقدمين ممن يحملون حقدا دفينا تجاه تلك الحشرات التي يعني وجودها عدم نظافة المكان و البيئة المحاطة به … وأن يمتلك الخبرة العلميه والعملية في محاربتها بكل ما أوتي من أسلحة بعد أن داهمت بيته وصممت على احتلاله .

ولعل أعضاء هذه الجمعية سيستفيدون من النقاش حول ذلك المخلوق الذي أثبتت التقارير والأبحاث العلمية المستقاة من شبكة المعلومات العالمية أنه مضاد للأشعاع ولم يتأثر حتى بالقنبلة الذرية التي أطلقت على هيروشيما أبان الحرب العالمية الثانية ، فقد وجدت كافة الكائنات الحية ميته ماعدا البوشبوات .

إذا ما أقيمت تلك الجمعية سيستعرضون أعضأها في أول اجتماع لهم مزايا وعيوب كافة الأسلحة المدمرة الصلبة والسائلة التي تباع في الصيدليات ومحلات المبيدات الزراعية وسوق العشية ، وسيتشاورون عن الطريقة المثلى التي تكفل القضاء عليها ولا شك انهم سيجمعون على أن ( السباط ) هو ما يضمن سحقها إذا ما كان مستخدمه يحسن التصويب ، وسيؤكدون على أن كافة الأدوية والمبيدات الحشرية القاتلة لم تقتلها وربما كانت السبب في زيادة وزنها ، لذلك أصبح من الواجب على أعضاء الجمعية مجابهة الهجمة الشرسة التي تشنها تلك الحشرات المقيتة في فصل الصيف على كافة البيوت والمخابز والمطاعم الواقعة في الأحياء التي تنتشر القمامة في ساحاتها وتركد المياه السوداء في شوارعها وتنعدم فيها وسائل الصرف الصحي ، حتى أنها أصبحت تتجول بثقة من بلاعة إلي بلاعه وتتنزه على ضفاف مياه المجاري التي تتوسط شوارعنا الفرعية والرئيسية بحرية تامة دون تخشى جهاز حماية البيئة و الأقدام الحاقدة  .

إذا ما تكاثفت جهود أعضاء جمعية مكافحة البوشبوات فآنا على يقين انهم سينغصون على البوشبو حياته … سيشعرونه بالرعب مع كل حملة نظافة يقومون بها .

وسيعلم بأنه مطارد ولا يحق له البقاء على هذه الأرض وسيتعجب لتلك الصحوة الصحية المفاجأة التي تسعى لإبادته وإقراض فصيلته … وسوف لن يتجرأ بوشبو واحد على إخراج رأسه من غرفة التفتيش التي خصصته له مشكورة وزارة الإسكان و المرافق والبيئة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى