أخبار ليبيااخبار طرابلساهم الاخبار

جلسة برلمانية “مُريبة” تُثير الجدل في طرابلس

تقرير 218

اختار 25 عضوا من مجلس النواب قاعة فندق ريكسوس في طرابلس لعقد اجتماع أقل ما يمكن أنْ يقال عنه أنه مريب وخطوة جانبها الصواب تعمق الانقسام الليبي أكثر فأكثر وتذهب به بعيدا حول ما لا يحمد عقباه من خلق أجسام جديدة كحد أدنى، وأخطرها التلويح بمشروع انفصالي.

أولى دعوات ومبررات هؤلاء الانفصاليين على برلمان الأمة كان بذريعة استفراد عقيلة صالح بالقرارات فرفضوا مقترح أحدهم بالاتجاه شرقا وطلب عقد جلسة موحدة تحت قبة البرلمان ومواجهة عقيلة بالأمر لتحل المسألة ولكن النوايا غير هذه، فما كان من متشددي ريكسوس رفض أي رجوع إلى بنغازي.

لزيادة زخم ما وخلق قبة من حبة أقحم في هذا الاجتماع شخوص من خارج البرلمان بوجوه غير شرعية تظهر على شاشة المشهد لأول مرة كعمداء بلديات العاصمة، وبرز منهم عميد بوسليم وعميد طرابلس المركز وغيرهم ممن يراد لهم أنْ يكونوا أعيانا وحكماء في مسرحية هزيلة.

تحرك مريب يذكر بالحقبة السوداء الكارثية لفجر ليبيا التي رشح عنها أكثر الأجسام عرقلة لمسار الوفاق الليبي ألا وهو حكومة الإنقاذ التي قادها آنذاك المدعو خليفة الغويل.

اجتماع ريكسوس اليوم ينذر برياح تهدد بتشظ أكثر في الراهن الليبي فمن المتوقع عودة جوقة المقاطعين ليؤدوا القسم، فيتم انتخاب رئاسة ونواب رئيس ليتم بعده الدخول في اتفاق سريع مع المجلس الأعلى للدولة نحو تعيين مناصب سيادية.

تحركات مشبوهة هي صدى لخسارة قوات الوفاق على الأرض في مواجهة الجيش الوطني بأنْ تلعب هذه الوجوه السياسية بآخر أوراقها للخروج من نفق التخبط والهزيمة الوشيكة على الأرض بتحرير العاصمة من كل هذا العبث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى