العالم

“جلال طالباني”.. ماذا ترك لأكراد العراق؟

في الوقت الذي تشدّد فيه “بغداد” من عقوباتها على إقليم “كردستان العراق عقِب الاستفتاء الذي خالف الجميع وأجراه ليصوّت الأغلبية لصالح الاستقلال عن “الجمهورية العراقية”، ويحاول أيضا سياسيّو الإقليم الهروب إلى الأمام بتحديد بداية “نوفمبر” موعدا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الإقليم، في قلب كل هذه الأحداث المتلاحقة على البلاد يرحل أمس “جلال طالباني” الذي يربط الطرفين كونه الرئيس السابق للجمهورية العراقية من جهة، ومن جهة أخرى هو من الزعامات التاريخية لأكراد العراق، إذ قاد حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” وهو أول كردي يصل إلى منصب رئيس العراق، بعد أن تغير النظام في البلاد وأصبح هذا المنصب شكليا إلى حد بعيد.

ويعتبر غياب “الطالباني” تكريسا لاختلال التوازنات السياسية داخل إقليم كردستان العراق، إذ ازداد حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني، تراجعا على الساحة السياسية كما أن الطرف الذي يقوده ورثة الطالباني ضمن قيادة الإقليم تراجع تأثيره بشكل واضح وتقدم في المقابل الطرف الذي يقوده المنافس التاريخي له “مسعود بارزاني” الذي يعتبر أكثر اندفاعا نحو فصل إقليم كردستان عن العراق في دولة مستقلة، وهو ما بدأ فعلا بالاتجاه نحوه بخطى واثقة رغم المعارضة الدولية الكبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى