أخبار ليبيا

جدلية الهدف من الاحتفال بعيد الثورة

حمل خروج المواطنين هذا العام للاحتفال بالذكرى السنوية لثورة الـ17 من فبراير أبعادا سياسية وتفسيرات عدة لنواياهم.

ورأى جانب من التفسيرات أن الجموع المتجمهرة للاحتفال حملت رسالة واضحة صادحة بأنه لا حياد عن المسار الديمقراطي ومدنية الدولة، ورفض عسكرتها وأدلجتها أيضا، فيما رأى الجانب الآخر إمكانية الجمع بين الأمرين من خلال احتفال بذكرى فبراير وتجميد لمسار ديمقراطي لم ينجب سوى الهشاشة وتقديم مجلس عسكري أو ما شابهه لإرساء دعائم الدولة وتثبيت أركانها وحفظ الأمن والأرواح، ومن ثم العودة إلى حديث الديمقراطيات والدولة المدنية التي كان ينادى بها طيلة سنوات عبر شعارات مزينة لكنها مزيفة .

إذا لا شيء في ليبيا بعيد عن التجاذبات، كل الأحداث تنتج الجدل، والجدل يخلق الانقسام، والانقسام قد يكون اختلافا رحمة للعالمين، وقد يكون خلافا ضارا، كما هو حاصل اليوم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى