حياة

“جدري القرود”.. هل هو الجائحة القادمة المتربصة بالبشر؟

سادت حالة من الذعر بعد تحذير علماء فيروسات روس من احتمالات انتشار مرض “جدري القرود” في صورة جائحة بين البشر، وتشديدهم على ضرورة العمل من أجل دراسة كافة الفيروسات في الكائنات ذوات الدم الحار، والتي يمكن أن تتفشى من خلالها فيروسات خطيرة تتربص بحياة البشر.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فقد كانت المرة الأولى التي تم التشخيص والكشف فيها عن صفات جدري القرود، عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن، الدانمرك، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن جدري القرود؛ مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل بين الحيوان والإنسان، وتماثل أعراض الإصابة بالجدري العادي الذي يصاب به إلى الآن البشر بشكل أقل حدة.

وينتمي فيروس جدري القرود إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري.

وسجلت أول حالة لجدري القرود بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية أو زائير سابقاً، حيث أصيب طفل عمره تسع سنوات كان يعيش في منطقة تم استئصال الجدري العادي منها عام 1968، وتوالت فيما بعد البلاغات عن الإصابة الجدري في تلك المنطقة.

وتفشى المرض في عام 2005 في ولاية الوحدة بالسودان وأُبلِغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا، كما تفشى المرض مرة أخرى بجمهورية أفريقيا الوسطى عام 2016.

وتتمثل أعراض الإصابة بجدري القرود في الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخم في العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد، وذلك خلال الأيام الخمسة الأولى من الإصابة، وفي الفترة التالية يبدأ ظهور الطفح الجلدي على الوجه في أغلب الأحيان، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وخلال عشرة أيام من الإصابات يتحول إلى حويصلات مليئة بسائل وبثرات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى