أخبار ليبيااهم الاخبار

“جحيم” انقطاع الكهرباء يبسط سيطرته على كامل ليبيا

تقرير| 218

بعد انقطاع لأكثر من أسبوع كامل، ومعاناة متواصلة وسط تردي الخدمات المعيشية للمواطن تعود الكهرباء لمدن بلدية الجفرة بواقع ساعتين لكل مدينة.

هذا ما عاشه أهالي منطقة الجفرة، الذين رجعوا إلى أزمنة سابقة، وكأن ليبيا أعادت عقارب الزمن والتاريخ إلى عقود مضت، كانت في الوقت القريب، تعتبر تاريخيا يُدرّس في المدارس، عن اكتشاف النار ومن بعدها الكهرباء.

على كل حال، لم تكُن الجفرة لوحدها التي ذاقت جحيم الانقطاع المتكرر للكهرباء، ففي زليتن، التي تجاوز فيها انقطاع الكهرباء لمدة 36 ساعة، حمّلت بلديتها حكومة الوفاق والشركة العامة للكهرباء، كامل المسؤولية عن ما يترتب من استمرار المعاناة والظلم الواقع على البلدية، التي تعد من أكبر البلديات، بسبب العجز الحاصل في معالجة أزمة الكهرباء.

والأمر تكرر في بلدية سوق الجمعة، التي أصدرت بيانا أوضحت فيه أن الأزمات المعيشية غير المبسوقة التي يواجهها المواطنين، تتحملها لحكومة الوفاق، التي لم تحلّ أي أزمة واحدة من الأزمات طيلة السنوات الماضية.

وعن سرت، أكد مدير مركز التحكم بسرت التابع للهيئة العامة للكهرباء، المهندس بنور الأعميش، أن سبب الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي، يتعلق بوجود عجز في محطات التوليد بالمنطقة الشرقية، سبّب انقطاعات للتيار الكهربائي بالمدينة لساعات طويلة تترواح في إعادة طرح الأحمال بين 6 ساعات وأكثر.

الأزمة تعود هذه المرة، في مشهدٍ أكثر مأساوية من السنوات التي مضت، بسبب فيروس كورونا، التي انتشر بشكل كبير جدا، ومعه المظاهرات التي خرجت في كل مناطق ليبيا، مؤخرا، احتجاجا على الحكومتين، الوفاق والليبية، في إدارتهما للأزمات المتتالية في ليبيا، والفشل الذريع في إيجاد حلول جذرية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى