أخبار ليبيااهم الاخبار

جبريل لـ218: مقبلون على تطورات “كبيرة” والحوار “الليبي الليبي” فرصة

تحدث رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس الوزراء الأسبق، الدكتور محمود جبريل، والذي استضافته قناة 218 في برنامج “البلاد”، بإسهاب عن العديد من القضايا التي تخص الشأن الليبي، حيث طرح رؤيته للخروج من الأزمة الراهنة وإنقاذ ليبيا من مشاكلها.

وأكد جبريل في بداية حديثه أنه ليس أمام الليبيين من خيار سوى الحوار من أجل مصلحة البلاد، وقال إن المجتمع الدولي له مصالح متناقضة في ليبيا، “ولا أستطيع أن أجزم أن المجتمع الدولي يستطيع أن يحل الأزمة الليبية لأنه لا يمثل مصلحة واحدة تجاه ليبيا”.

وأضاف الدكتور جبريل أننا كليبيين سلمنا أنفسنا للآخر والقضية دولت بنسبة أكثر من 85 %، ولا بد من عودة القضية إلى إطار ليبي، فالمواطن الآن لم يعد يسمع لأحد بل يسمع لهمومه فقط ويريد حلولا حقيقية تخرجه من مأساته.


· نهج دول الجوار بمحاولة حل الأزمة الليبية “غير صحيح”

وبشأن مساعي دول الجوار لحل الأزمة الليبية، أوضح جبريل أن هذه الدول ترى في المشكلة الليبية مشكلة أمن قومي، لذلك تحاول تقديم العون لنا لتحفظ أمنها وتنعم بالاستقرار، مستطردا أن النهج الذي تتبعه هذه الدول “غير صحيح”.

· ليبيا مقبلة على تطورات ليست بسيطة وعلى الليبيين اليقظة

وطرح الدكتور محمود جبريل رؤيته بأن الحل يكمن بأن يجلس الليبيون ويجدوا حلا بعيدا عن التدخلات، ووجه نداء لمجالس البلديات للسماح لليبيين بالحوار عندهم حتى لا يذهبوا للخارج، ومتمنيا أن يعطى الحوار “الليبي الليبي” فرصة لأن الوضع في البلاد لا يحتمل، والحوار يجب أن يشمل قادة التشكيلات المسلحة والكيانات السياسية والقيادات المجتمعية والأطراف المؤثرة على الأرض.

وأكد الدكتور جبريل أن ليبيا مقبلة على تطورات ليست بسيطة وعلى الليبيين اليقظة والحل بالحوار، فحل القضية يكون بمشروع يرضي جميع الأطراف، وحتى التشكيلات المسلحة وقادتها تبحث عن مخرج حقيقي.
وقال الدكتور محمود جبريل إنه يجب تقديم بديل للميليشيات يوفر الأمن من منظور واقعي، وإيجاد حكومة تحكم وتجمع السلاح وتقيم جيشا وتخدم المواطن.

وبشأن التحرك الدولي الكثيف بشان الأزمة الليبية خلال الفترة الأخيرة، رأى رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس الوزراء الأسبق، الدكتور محمود جبريل، أن الكل يتصارع لحل الأزمة الليبية لمحاولة الإدعاء بملكية الملف الليبي للمساومة مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.

وأضاف أن إيطاليا وروسيا تحاولان لعب دور الوسيط للتفاوض مع إدارة ترامب على ملف ليبيا، محذرا أيضا من إجراءات ألمانية في ليبيا بحال لم تحل مشكلة الهجرة غير القانونية.
وقال الدكتور محمود جبريل إن ليبيا بلاد مستباحة من العديد من الجهات مثل العدل والمساواة التي تتواجد على الأرض الليبية بالاتفاق مع بعض الأطراف الداخلية.

 

· من صالحنا أن يتعامل الليبيون مع إدارة ترامب بشكل مباشر

وعن رؤيته لكيفية تعامل إدارة ترامب مع ليبيا، أكد الدكتور محمود جبريل أن ترامب يريد تحقيق مصلحة أميركية بالملف الليبي واستعمال بوابة ليبيا كفرصة استثمارية في القارة الأفريقية، منوها أنه من صالحنا أن يتعامل الليبيون مع إدارة ترامب بشكل مباشر.

· الموارد المالية في ليبيا هي أحد أسباب الصراع

وبالتطرق للوضع الاقتصادي، أبدى الدكتور جبريل معارضته لفك تجميد الأموال الليبية في الخارج، لأن الهدر سيهددها، ورأى أن ما تبقى من أموال يمكن أن توظف لاحقا للخروج من النفق المظلم وتعيد للمواطن جزءاً من الحياة الكريمة.
وأكد أن الموارد المالية في ليبيا هي أحد أسباب الصراع، وستنتهي الكثير من الصراعات لو اختفت الموارد، منوها أن الوضع المالي للبلاد سيء ويجب عدم الاعتماد على مورد واحد، فإذا نفد الاحتياطي الليبي ولم يعد هناك موارد من النفط فمن أين سيدفع المركزي الرواتب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى