العالم

ثلاثة عقود على انهيار جدار العزل

218 | تقرير

يحتفل الألمان بالذكرى الثلاثين لانهيار جدار برلين، الذي فرض عزلة بين برلين الغربية والشرقية، وشكل حاجزا اجتماعيا ونفسيا ما يزال الكثير من الألمان الشرقيين يعانون منه حتى الآن.

وفي 9 نوفمبر1989 انهار الجدار الفاصل بين شقي العاصمة الألمانية برلين، منهيا نحو ثلاثة عقود من العزلة التي فرضت على القسم الشرقي منها، غير أن الأمر استغرق حوالي عشر سنوات أخرى وربما أكثر لكسر الحواجز التي بنيت بين الشرق الشيوعي والغرب الرأسمالي.

ويستذكر ساشا مويلرينغ سقوط جدار برلين وقد كان من الحاضرين وقتها بالقول: “كان من الواضح أن ذلك سوف يحدث اليوم”. وفي مرحلة ما، نظرت أمي إلي وسألتني: “ماذا تفعل هنا؟ اذهب! هذا هو التاريخ! وعليك أن تذهب”… “كان هناك بضعة آلاف من الأشخاص يقفون على الجدار وهم يغنون ويرقصون لأغاني البيتلز وأولها “امنح السلام فرصة”، لقد كان المزاج رائعا للغاية. في البداية قفز الناس إلى الشرق من الحائط ليعاودوا القفز بأنفسهم مرات عدة حتى قبل وصول حرس الحدود”.

ومع أن القانون الذي أصدرته ألمانيا الشرقية بالسماح لمواطنيها بالسفر عبر كل المعابر، كان يجب أن يبدأ بالنفاذ في اليوم التالي، فإن الألمان الشرقيين اندفعوا فورا إلى هد الجدار يدفعهم الفضول والشغف لرؤية الغرب.

وأظهرت تقارير حكومية متتالية أنه وبعد مرور سنوات طويلة على انهيار الجدار ما تزال غالبية الألمان في الشرق الشيوعي السابق يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وهو أمر برره المستشار الألماني السابق الذي وحد ألمانيا هلمت كول بأن الهياكل الاقتصادية التي عفا عليها الزمن وطريقة الحياة المفروضة على المواطنين بموجب الحكم الشيوعي ، أعاقت الاندماج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى