اقتصاد

تونس.. موظفون وهميون يستنزفون عائدات الفوسفات

تنتهج الدولة التونسية خططا لتقليل البطالة بمنطقة الحوض المنجمي الغنية بالفوسفات، أدت إلى تضخم كبير في أعداد الموظفين دون الحاجة لهم.

وبعد أن كان عدد الموظفين في قطاع الفوسفات لا يتجاوز 9 آلاف في عام 2010، أصبح مؤخرا عددهم 30 ألفا، وبات ألوف من موظفي شركة فوسفات قفصة المملوكة للدولة يتلقون رواتب دون أن يؤدوا أي عمل، بعد انتُدابهم للقيام بأعمال بيئية ضمن “شركة البيئة” التابعة لها.

وأججت الانتدابات العشوائية من فائض العمالة، بهدف توفير السلم الاجتماعي في منطقة الحوض المنجمي والحد من معاناة الشركة مع الإضرابات والانتدابات العشوائية، وفق وزير الطاقة والصناعة التونسي سليم الفرياني.

وتحولت الشركة التي تعج بفائض من العمالة إلى عبء على الدولة بتحويل ريعها للأجور التي يعود بعضها لموظفين لا يعملون، ووفقا للأرقام الرسمية فإن الشركة تنفق ما يقارب 180 مليون دولار سنويا أجور موظفيها، من بينها حوالي 70 مليون دولار مخصصة لعمال البيئة الذين لا يعملون.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أنشأ عمال شركة البيئة نقابة تدعو الشركة لتوفير وظائف حقيقية وتطالب برفع أجورهم.

يُشار إلى أن إنتاج تونس من الفوسفات تأثر بالاحتجاجات المتكررة وتراجع العام الماضي إلى 3 ملايين طن بعد أن كان في العام 2010 بحدود 8.2 مليون طن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى