العالم

تونس منشغلة بـ”الميراث”.. وأحزاب دينية “تتأهب”

218TV|خاص

لم يفلح “الاقتراح المُعدّل” للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بشأن ما عُرِف تونسياً بـ”جدل الميراث” في تهدئة المؤيدين الذين يريدون نفاذاً سريعاً لمقترحات لجنة شكلها السبسي للنظر في العديد ملائمة القوانين ذات الصبغة الدينية لعصر الانفتاح والتحرر الذي تعيشه تونس، وبدت سبّاقة فيه في العقدين الأخيرين، فيما ترفض أوساط أخرى ما تعتبره “مساساً بالدين”، أو تأويله بما لا يتوافق مع قواعد الشريعة الإسلامية التي تنص على قاعدة “للذكر حظ الأنثيين” بشأن ميراث الورثة.

السبسي الذي استغل مناسبة للمرأة ألقى خطاباً تطرق فيه للجدل الداخلي المُتصاعِد واقترح تعديلا يقوم بـ”تخيير” المُورِّث ما إذا كان يرغب في تطبيق الشريعة الإسلامية بقاعدة الإرث، أو “التعديل القانوني الجدلي”، لكن اقتراح السبسي رأت أحزاب ومنظمات ذات صبغة دينية أنه لم يحل المشكلة، ولا يزال يُشكّل صداماً بـ”جوهر الشريعة الإسلامية”، فيما لاحظت أوساط سياسية وإعلامية تونسية أن الأحزاب الدينية ربما تستغل “الجدل الديني والقانوني” على الساحة التونسية في تبرير “مواقف سياسية متشددة” قد تُمهّد للطلاق السياسي وانتهاء “شهر العسل” من “ترويكا الأحزاب الحاكمة”.

“التأهب السياسي” في تونس يأتي في ظل أزمة سياسية بين قصر قرطاج ورئاسة الحكومة التونسية، وفي ظل تقارير دولية رسمت “مساراً تشاؤمياً” لمستقبل الحالة السياسية في تونس، وسط مخاوف من عودة نهج الاغتيالات لساسة وناشطين، علما أن التقارير عن الحال التونسي تشير إلى رغبة أحزاب دينية “الاستئثار بالسلطة” في المرحلة المقبلة، خصوصا وأن الانتخابات البلدية مطلع الشهر الماضي قد أظهرت “اختراقات مهمة” لحزب النهضة –الذراع السياسي لتنظيم الأخوان- في مدن مهمة من بينها العاصمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى