العالماهم الاخبار

تونس تقترب من “الحرب الكبرى”.. “شاهد” على الفساد

218TV.net خاص

مُتسلحا بـ”ثلاثة مليارات دولار” تقترب من خزينة الدولة في إطار “تحرك جريء” ضد الفساد والتهريب في بلاده، فقد فاجأ رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد الأوساط السياسية والبرلمانية في بلاده بإعلانه “توسيع الحرب”، مُهدّدا بأنها ستطال كل فاسد، معتبرا نفسه “شاهدا” على اختباء فاسدين وراء سياسيين، وأنه سيبدأ “الحرب الكبرى” ضد الفساد.

وصوّب الشاهد “نيراناً صديقة” من داخل البرلمان ضد “حزبه الحاكم”، إذ أكد أنه لن يسمح لأحد داخل تونس بـ”التستر على الفساد” في إشارة ضمنية إلى “صدام محتمل” مع حزبه الحاكم “نداء تونس” إذ التصق به في السنوات الأخيرة رجال أعمال تحوم حولهم شبهات فساد بحسب تحقيقات قضائية تونسية، رافضا الربط بين “حربه الكبرى” – كما قال- و ما يتردد من جانب خصومه عن “تصفية حسابات سياسية”، متسائلا عن “الخلفية السياسية” للفاسدين وكبار المُهرّبين المدانين.

وفي وجه حملة برلمانية تونسية مضادة للشاهد، “المُتهم برلمانياً” ببدء معركة تصفية حسابات مع أحزاب وسياسيين، للتغطية على فشل برنامجه الاقتصادي، وتحقيق تطلعات التونسيين، فيما يلفت الشاهد إلى أن “الشعار اليوم هو لا حصانة مع الفساد مهما كان انتماؤه أو لونه السياسي، ولا أحد فوق القانون، لا أحد فوق الدولة”. وأضاف “التخفي وراء غطاء سياسي لإخفاء جرائم الفساد لن يمر“.

وتعاني تونس من أوضاع اقتصادية مُقْلِقة طبقا لتقديرات خبراء دوليين، وهو ما يُشكّل “وضعاً ضاغطاً” على حكومة الشاهد التي تعمل من أجل إعادة الثقة بالاقتصاد التونسي أمام المؤسسات المالية العالمية، إلى جانب سعيه تخفيف الضغوط والأعباء المعيشية على التونسيين، وسط ظروف اقتصادية صعبة يعيشونها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى