العالم

تونس.. تفاوت ردود الفعل على تشكيل الحكومة الجديدة

تقرير 218

بعد ساعات من أداء الحكومة التونسية، برئاسة نجلاء بودن اليمين الدستورية في لحظة وصفها الرئيس قيس سعيد بالتاريخية؛ تفاوتت ردود الفعل حول التشكيلة الحكومية، بين الترحيب والرفض والترقب الحذر.

أول المرحبين؛ كان الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو أكبر نقابة عمالية، ويحظى بشعبية كبيرة في تونس، فقد أجرى أمينه العام نور الدين الطبوبي مساء مكالمة هاتفية مع بودن لتهنئتها، فيما أعرب الأمين العام المساعد سامي الطاهري عبر منشور على صفحته عن أمله بالتوفيق للحكومة الجديدة لما فيه خير تونس وشعبها وسيادتها.

عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد؛ نوه بارتياح المنظمة لإعلان الحكومة، داعياً إلى الإسراع بمعالجة الملفات الملحة في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها تونس، وبدء حوار تشاركي ووضع سقف زمني للإجراءات الاستثنائية.

من جهته؛ شدد “الطاهري” على أن الأولوية لإعادة التوازن للمالية العمومية في ظل ارتفاع عجز الموازنة. معتبراً أن تشكيل الحكومة الجديدة سيُساعد على سد الفراغ الحكومي وسيعيد تشغيل دواليب الدولة.

في المقابل، اعتبر المتحدث باسم ائتلاف “مواطنون ضد الانقلاب”، جوهر بن مبارك، أن الحكومة الجديدة “مجرد هيئة انقلابية غير شرعية”.

وشكك القيادي المستقيل من حركة النهضة عبد اللطيف المكي في شرعية الحكومة الجديدة، في ظل تعطيل الدستور والبرلمان، مضيفاً أنه لا يعرف الأسماء المعلنة، “وبالتالي، لا يمكنه تقييمهم حالياً”، واعتبر أن الحديث عن كفاءات يأتي لشرعنة ما يحصل.

وأردف أن الأيام ستكشف أنها حكومة لوبيات تقليدية، وكان اللافت غياب أي تعليق من حركة النهضة على إعلان الحكومة.

القيادي في التيار الديمقراطي نعمان العش؛ اعتبر أن إعلان الحكومة ضروري رغم تأخره، وقلل من أهمية زيادة مشاركة المرأة على اعتبار أن الكفاءة في العمل هي المقياس، داعياً إلى الكشف عن توجهات الحكومة وبرنامجها والأولويات التي ستشتغل عليها.

وفي أول ردود الفعل العربية؛ رحبت السعودية بإعلان تشكيل الحكومة، معربةً عن أملها في أن تحقق تطلعات الشعب التونسي بما يضمن له الرفاه والتقدم، وجددت حرصها على كل ما من شأنه تحقيق دعائم الاستقرار والتنمية في الجمهورية التونسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى