العالم

توقعات بإعلان الحكومة اللبنانية بعد “تسوية سياسية”

218TV|خاص

يُنتظر في غضون ساعات قد تصل إلى 48 ساعة أن يبادر رئيس الوزراء اللبناني المكلّف بتأليف الحكومة الجديدة منذ السابع من شهر أيار الماضي؛ بإعلان تشكيلته الحكومية التي تعرّضت مشاورات تأليفها إلى تعقيدات وخضّات سياسية ظلت تدفع الحريري للتلويح باعتذاره عن التكليف، وهو ما كان سيُدْخِل لبنان في أزمة سياسية عنيفة، إذ أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع أنه قرر المشاركة في الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد خلاف طويل ومرير على حجم حصة الحزب من الحقائب، وتعنّت الأحزاب الأخرى التي تمسكت بحصتها وفقا توازنات دينية وطائفية شديدة التعقيد.

وفي غضون ساعات ستتولى الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية الممثلة في مجلس النواب، تقديمَ كوادرها وشخصياتها المرشحة للدخول إلى الحكومة الجديدة، بعد الاتفاق على شكل وحجم الحقائب الوزارية التي سينالها كل فريق سياسي، إذ جرى العرف السياسي في لبنان أن تُؤلّف الحكومات بـ”المشاركة والتسويات والتنازلات”، على أن يكون لكل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب “دور عميق” في التأليف الحكومي، وتدوير الزوايا الحادة.

وفي آخر انتخابات برلمانية جرت في السادس من شهر مايو الماضي، لوحظ أن الحصة السياسية من مقاعد البرلمان لرئيس الحكومة سعد الحريري قد انخفضت بشدة لصالح بروز التيار الوطني الحر الذي أسسه الرئيس اللبناني ميشال عون، ويرأسه حاليا جبران باسيل المرشح للاحتفاظ بحقيبة وزارة الخارجية، فيما نال “المُكوّن الشيعي الثنائي” حزب الله وحزب حركة أمل، إضافة إلى قوى سياسية حليفة، العدد الأكبر من مقاعد البرلمان اللبناني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى