اقتصاد

توترات متزايدة وبوادر حرب باردة بين عملاقي الاقتصاد العالمي

يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لحضور قمتين عالميتين، دون أن يلتقي خلالهما مرة أخرى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في ظل ازدياد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وسيتوجه بايدن أولاً إلى قمة مجموعة العشرين في روما في نهاية هذا الأسبوع، وذلك بعد شهور من المفاوضات التي لم يتم حلها بعد بشأن العمال الأمريكيين والصناعات الرئيسية، والتي روج لها كحل للتهديد الذي تشكله الصين، وحث دول العالم على اتباع ذات السياسات.

إلا أن “بينغ” لن يحضر قمة مجموعة العشرين، وكذلك الأمر بالنسبة للقمة المقبلة حول المناخ في اسكتلندا بسبب إجراءات مكافحة كورونا، في غياب يعتبره المراقبون الأكثر تأثيراً، حيث ينتظر العالم ليرى التزامات الصين بشأن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وعلى الرغم من أن الرئيسين اتفقا على عقد اجتماع قبل نهاية العام، إلا أن الدلائل تشير إلى صعوبة انعقاد هذ الاجتماع في ظل التوتر الحاصل بين البلدين.

ويحاول بايدن إعادة تركيز أجهزة الحكومة الفيدرالية والتحالفات العالمية مثل الناتو على مواجهة بكين، إلا أن العديد من الدول الأوروبية ترى في استثمارات البنية التحتية الصينية منفذاً اقتصادياً داعماً لاقتصاداتها.

كما يسعى بايدن إلى إزالة الخلاف مع فرنسا بشأن خطة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، ليكون ذلك الرد الأفضل على التهديد الصيني.

على الجبهة العسكرية، شكل اختبار الصين لسلاح بسرعة تفوق سرعة الصوت، مصدر قلق للإدارة الأميركية، بينما عارضت الحكومة الصينية التقارير الإخبارية الغربية حول التجربة، قائلة إنها كانت تعمل على مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام، وليس صاروخاً.

كل ذلك يجعل من الأحداث المتوالية دلائل على بدايات حرب باردة جديدة بين البلدين، فهل ستبقى هذه الحرب باردةً. أم أن للسياسة والعلاقات الدبلوماسية والمصالح الاقتصادية رأي آخر؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى