العالم

تواصل الاحتجاجات بالعراق وإصابة اثنين في مظاهرات الجمعة

استجابة لدعوات بالنزول إلى الشارع من جديد، لم ينتظر العراقيون شمس الصباح لتبزغ، فنزلوا منذ ليلة أمس مطالبين بالتصدي للفساد وتحسين الأوضاع المعيشية، وتوجه الآلاف منهم صباحا نحو المنطقة الخضراء حيث مقر أغلب السفارات والبعثات الدبلوماسية، محاولين إيصال صرخاتهم الرافضة للوضع الكارثي الذي وصلوا إليه.

وأطلقت قوات الأمن وكعادتها، الغاز المسيل للدموع، واستخدمت قنابل الصوت وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، ما تسبب بعشرات الحالات من الاختناق، كما أفادت مصادر إعلامية بمقتل متظاهرَين اثنين أحدهما أصابت وجهه قنبلة غاز قرب جسر الجمهورية، الأمر الذي من شأنه أن يرفع حدة التوتر في الشارع وينذر بتبعات لا يحمد عقباها.

واستبق رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي التظاهرات بخطاب أمس الخميس أشار فيه إلى أن الحكومة تضع على رأس أولوياتها ضمان الحريات والأمن والاستقرار، وتوفير أفضل الخدمات وفرص العمل للمواطنين كما وعد بإجراء تعديلات وزارية بعيدة عن المحاصصة، إلى جانب العمل على منع وجود أي سلاح خارج إطار الدولة، وسن تشريع لا يسمح للمجموعات المسلحة بتشكيل أحزاب.

وأقر عبد المهدي بأن التظاهر حق شرعي للعراقيين، مؤكدا على ضرورة أن تكون التظاهرات “مرخصة من قبل الدولة لحمايتها”، داعيا للالتزام بالطرق السلمية للتعبير، ومشيرا إلى أن استقالة الحكومة دون بديل دستوري يعني ترك البلد للفوضى كما أعلن أن العمل جار على عقد مؤتمر إقليمي لإبعاد العراق عن الصراعات بالمنطقة، ومشددا على رفض وجود أي قوات أجنبية دون موافقة السلطات العراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى