أخبار ليبيااهم الاخبار

تقرير: هل يمكن أن تضغط روسيا على أوروبا عبر ليبيا؟

أثارت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في الرابع والعشرين من فبراير، العديد من التساؤلات حول تأثيرها المحتمل على الوضع في ليبيا، وسط مخاوف من عودة البلاد إلى حالة الصراع السياسي وسط أزمة متصاعدة.

ورجح موقع الأهرام بنسخته الإنكليزية، في مقال نشر يوم أمس الثلاثاء، أن تلقي حرب أوكرانيا بظلالها القاتمة على الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا، في حال اتخذت موسكو خطوات لنزع فتيل الضغط المتزايد من قبل الغرب وحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، من خلال مزيد من التدخل في الوضع في البلاد. حيث تُشكل ليبيا مصدر قلق لكثير من الدول الأوروبية فيما يتعلق بقضايا الهجرة والطاقة والأمن.

وذكر الموقع أن روسيا قادرة على تخريب عملية السلام التي لطالما ترددت في دعمها، من خلال تعطيل الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا، التي تُعوّل القوى الغربية على الاستفادة من إنتاج النفط والغاز فيها للمساعدة في سد النقص الناتج عن إعاقة وصول إمدادات الطاقة الروسية إلى الأسواق الدولية.

كما أكد المقال عمل روسيا خلال السنوات الأخيرة على تجديد روابطها مع العديد من الشخصيات الرئيسية في النظام السابق، لاسيما من خلال دعم عودة سيف الإسلام القذافي إلى الساحة السياسية.

ولفت المقال النظر إلى قدرة روسيا على تحطيم وقف إطلاق النار الهش في ليبيا، وإغلاق الصنابير الاقتصادية الرئيسية في ليبيا من خلال مجموعة فاغنر شبه العسكرية، والتي تضم مرتزقة محترفين ومتعاقدين أمنيين يلعبون دورًا جوهريًا في تقديم لقوات مختلفة في ليبيا.

ومن المتوقع أن تضغط روسيا لاستبدال المستشارة الخاصة الحالية للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، وتعيين رئيس جديد لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. كما يتوقع أن تستمر في تقويض العملية السياسية الغربية الحالية في ليبيا، من خلال الإصرار على عملية جديدة وأكثر شمولاً، من أجل استقطاب مؤيدي النظام السابق إلى مقاعد رئيسية على طاولة المفاوضات في حال فشل الجهود المبذولة للدفع لإجراء انتخابات الصيف المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى