العالم

تقرير مولر يُقرّب ترامب من كل “المُحرّمات السياسية”

218TV|خاص

جاء تقرير المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر بشأن مزاعم تدخل روسي في نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 ليضع حدٍ لـ”كابوس سياسي” هدّد فرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البقاء بالبيت الأبيض رئيسا، مثلما هدّدت فرصه بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر 2020، فيما يستعد ترامب للتقدم إلى الأمام سياسيا وتحدي خصومه داخل وخارج الولايات المتحدة، وسط مخاوف لكبار المشرعين في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين من أن يمضي قدما نحو اتخاذ قرارات وسياسات أكثر تشددا، وتعتبر “محرمة سياسيا”، إذ لم يعد ترامب قبل نحو عامين من نهاية ولايته الأولى مُهدّدا بالسقوط والرحيل.

وتقول أوساط تشريعية وإعلامية أميركية إن ترامب قد يذهب فعلاً إلى قرارات أكثر تشددا مستفيدا من قوة الدفع السياسية التي وفرتها له “البراءة السياسية” في تقرير مولر، لكن يتبقى أمامه الصدام السياسي الذي يبدو أنه سيتكرر كثيرا في المرحلة المقبلة مع مجلسي الشيوخ والنواب، ومحاولة “الكونغرس” تفجير ألغام سياسية في طريق ترامب، في ظل تقديرات لخصوم ترامب أن الإدارة الأميركية ستواجه اختبارات صعبة جدا في ملفات دولية مثل البرنامج النووي لكوريا الشمالية، والسلوك السياسي والعسكري لإيران.

ويُبْدي ترامب ضعفا وإخفاقات إزاء ملفات يبدو ترامب فيها قليل الخبرة السياسية فيها، خصوصا أن هذه الأوساط تقول إن ترامب أجهض الولايات المتحدة “خيار الضغوط السياسية والعسكرية” على “دولة مارقة” مثل كوريا الشمالية حينما عقد قمتين مع كيم جونغ أون في سنغافورة أولا ثم في فيتنام، بدون أي نتائج إذ تستعد بيونغ يانغ لإجراء تجارب صاروخية نووية جديدة الصيف المقبل وفق تقديرات أميركية.

ووفقا لوسائل إعلام أميركية فإن ترامب لا يبدو أنه على علاقة طيبة مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) ورئيستها جينا هاسبل التي رشحها وزير الخارجية مايك بومبيو حين كان رئيسا للوكالة الاستخبارية كأول امرأة يُسْنَد إليها هذا المنصب الرفيع في تركيبة الإدارة الأميركية، عدا عن أن ترامب لا يقيم علاقة جيدة مع وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” بسبب خلافات حادة في الرؤية إزاء ملفات عسكرية دولية لا يُظْهِر فيها ترامب وفريقه الاستشاري في البيت الأبيض أي خبرة سياسية عميقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى