أخبار ليبيا

تقرير: محمية الشعافيين في دائرة الخطر نتيجة التغيرات المناخية والنشاطات البشرية

نشر موقع “phys.org” تقريراً سلط الضوء فيه على واقع المحميات الطبيعية في ليبيا، وأثر التغيرات المناخية والنشاط البشري عليها.

وسلط التقرير الضوء على محمية “الشعافيين” الواقعة على بعد ساعتين بالسيارة شرق طرابلس، والتي تمت إضافتها إلى قائمة اليونسكو لمحميات المحيط الحيوي في سبتمبر الفائت.

وتشمل المحمية عدداً من الغابات والمروج على حافة الصحراء، وتشكّل بيئةً مثالية لطيور الحبارى، وهي طيور نادرة.

وحذر أنس القيادي، عضو الصندوق الليبي للحياة البرية، من أن استمرار تغير المناخ وما يرتبط به من قلة هطول الأمطار وموجات الجفاف الطويلة في الصيف، جعلت المحمية عرضةً للحرائق المتكررة في السنوات الأخيرة.

وأضاف القيادي أنه، إلى جانب قطع الأشجار وعمليات البناء غير المصرح بها؛ فإن هذه العوامل “أضرت بتنوع النباتات والحيوانات”.

وقالت منظمة اليونسكو، على موقعها على الإنترنت، إن المنطقة الأساسية لمحمية المحيط الحيوي التي تبلغ مساحتها 83060 هكتاراً، هي موطن لمجموعة متنوعة من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، وتشمل 350 نوعاً من النباتات، بعضها طبي أو عطري، فضلاً عن الطيور والزواحف والثدييات المهددة.

وكواحدة من تسع محميات طبيعية في ليبيا، تعرضت الشعافيين للإهمال على مدى سنوات من العنف وعدم الاستقرار في البلاد، ولم يتم توفير الحماية اللازمة لها في وجه الأنشطة البشرية، وهو ما دفع الصندوق الليبي للحياة البرية، مؤخراً، لإطلاق العديد من المبادرات لحماية المحميات، بما في ذلك برنامج لتربية السلاحف المهددة بالانقراض في الأسر وإطلاقها في البرية.

من جانب آخر، تطفو على السطح مشكلة بعد مصادر المياه عن المحمية؛ مما دفع بعدد من المتطوعين لإطلاق حملات لري وزراعة المزيد من الأشجار.

وشهدت ليبيا، في الأعوام الأخيرة، موجةً من الجفاف وحرائق الغابات المميتة، لا سيما في عام 2015، حيث اندلعت حرائق ضخمة أودت بحياة العديد من الحيوانات، والأشجار المهددة بالانقراض.

ويعتبر موقع الشعافيين أول موقع ليبي يتم تصنيفه كمحمية للمحيط الحيوي، ويهدف هذا التصنيف إلى تعزيز التنمية المستدامة وحماية النظم البيئية، والمساعدة في دعم البحث والتعليم.

ويأمل سكان المنطقة في أن يساهم التصنيف في دعم الأهالي الساكنين في المحمية، والذين يكسب معظمهم قوت يومه من الزراعة المستدامة التقليدية، وكذلك جمع الأخشاب وتربية النحل.

وسبق أن أعلنت اليونسكو أنها ستدعم السكان المحليين، بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال برامج التنمية المرتبطة بالمحمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى