أخبار ليبيااهم الاخبار

تقرير: ترامب وبوتين ضروريان بملف ليبيا

نشر الموقع الروسي “نيوز فرنت” تقريرا صحفيا حول الصراع الفرنسي الإيطالي على النفوذ في ليبيا.
واستشهد الموقع بمقال للصحفي الإيطالي دانييل بوتزاتي قال فيه إن إيطاليا لديها سبب وجيه، لعدم رضاها عن المناورات السياسية الفرنسية في ليبيا، وهو أنّ باريس استبعدت روما تماماً من هذه العملية.

ومع تصاعد التوترات، يمكن حلّ القضية إذا تدخلت الأطراف الدولية الأخرى، في إشارة إلى روسيا والولايات المتحدة.
وأشار الموقع إلى أن المنافسة الفرنسية الإيطالية على ليبيا تزايدت بسبب الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، والهجمات ضد المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، وهي شريك قديم مع شركة النفط والغاز الإيطالية العملاقة إيني.
إلى جانبِ وَصْفِ المشير لإيطاليا بالعدوّ الأسبوع الماضي، وتعهده “بتحرير” طرابلس حسبما ذكر الموقع، الذي أشار إلى أنّ الاضطراب المستمر يهدد بزعزعة خطط إيطاليا لعقد مؤتمر حول الوضع في البلاد في نوفمبر، كما أن هذه الاضطرابات تُلقي بظلالها على احتمالات انتخابات ديسمبر القادم التي يشجعها ماكرون.

كما أشار المقال أيضا إلى بنود اتفاقية 2008 ، حين وافقت روما على دفع 5 مليارات دولار لطرابلس كتعويض عن الحوادث التي وقعت خلال الحكم الاستعماري الإيطالي في البلاد (من 1912 إلى 1943)، وتعهّد القذافي،  في المقابل، باحتواء تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا.

ولإيطاليا مصالح في الجزء الغربي من ليبيا، تتمثل في النفط والغاز.

بينما تتطلع فرنسا، من جانبها، إلى ليبيا كمنطقة رئيسية لضمان الاستقرار في المنطقة المغاربية والساحل، وغرب أفريقيا الفرنسية، فضلاً عن مالي والجزائر وتونس وتشاد والنيجر – حلفاء باريس.

إن انتشار الإرهاب في جميع أنحاء ليبيا وخارجها، يهدّد بشكل مباشر الدول المذكورة آنفاً، والتي تعدّها فرنسا ضمن مجال نفوذها. ولمواجهة هذه المشكلة، علّقت باريس آمالها على حفتر.
يشير المقال كذلك إلى لقاء وزير الخارجية انزو مورافو مع حفتر. وإلى تعليقه على الاجتماع، عندما قال إنهم “أجروا حوارًا طويلًا وودّيًا، وأعادوا إطلاق علاقات وثيقة مع إيطاليا، في مناخ من الثقة المتبادلة”.
وفي تعليقه على التصريحات القاسية السابقة من حفتر ضد روما، اعتبر بوزاتي أنها “جزء من لعبة باريس”. مضيفا أنّه لا ينبغي أن ننسى أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ألقى بثقله بالفعل، أمام الحكومة الإيطالية الجديدة، عندما اعترف “بالدور القيادي لإيطاليا في تحقيق الاستقرار في ليبيا وشمال أفريقيا” ، كما أوضح الصحفي.
وأكّد بوزاتي، أن هناك أيضا العامل الروسي: “روسيا هي وسيط جيد للغاية ، وفعالّة للغاية” ، كما أنّها تحافظ على علاقات مع مختلف الأطراف الفاعلة في ليبيا.
كما إنّ علاقات عمل حفتر مع موسكو “تقلل من اعتماده على ماكرون، وبالتالي تعطيه مساحة أكبر للمناورة في التفاوض مع إيطاليا على سبيل المثال” ،
ووفقاً للمراقب السياسي، فإنّ الوقت سيخبر كيف ستكشف لعبة الشطرنج الفرنسية – الإيطالية الجيوسياسية في ليبيا.

المصدر
NEWS FRONT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى